ارتفعت أسعار النفط اليوم (الثلاثاء)، حيث طغت المخاوف حيال اضطرابات الإمدادات المحتملة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات المرتبطة به على الحديث عن سحب عالمي منسق من مخزونات الخام لتهدئة الأسواق.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.04 دولار، بما يعادل 3.1 في المائة، إلى 101.01 دولار بحلول الساعة 08:43 بتوقيت غرينيتش. ولامس خام القياس أعلى مستوى في سبع سنوات عند 105.79 دولار بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا الأسبوع الماضي.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أبريل (نيسان) 2.56 دولار، أو 2.67 في المائة إلى 98.28 دولار. وكانت عقود الخام الأميركي قد لامست مستوى مرتفعاً عند 99.10 دولار للبرميل في اليوم السابق، وسجلت عند التسوية ارتفاعاً بأكثر من 4 في المائة.
وتفاقمت العزلة الروسية مع إعلان شركة ميرسك، أكبر شركة للشحن في العالم، اليوم، أنها ستوقف الشحن بالحاويات من روسيا وإليها. وكتبت لويز ديكسون، كبيرة محللي سوق النفط بـ«ريستاد إنرجي»، في مذكرة: «الوضع الهش في أوكرانيا والعقوبات المالية وعقوبات الطاقة ضد روسيا ستبقي أزمة الطاقة متفاقمة، وسيرتفع النفط إلى ما يزيد كثيراً على 100 دولار للبرميل على المدى القريب، بل وأكثر إذا تصاعد الصراع أكثر».
وأعلنت كبرى شركات النفط والغاز، مثل «بي.بي» و«شل»، عن خطط للخروج من العمليات الروسية والمشاريع المشتركة.
ويواجه مشترو النفط الروسي صعوبة بشأن المدفوعات وتوافر السفن مع فرض العقوبات. ومع ذلك، تلقت معنويات السوق دعماً من بحث الولايات المتحدة وحلفائها سحباً منسقاً من مخزونات الخام لتخفيف اضطراب الإمدادات. وذكرت وسائل الإعلام أن هذا السحب قد يصل إلى ما بين 60 و70 مليون برميل.
وكتب محللون في «كومنولث بنك أوف أستراليا» في مذكرة: «هذا السحب المحتمل يحد من ارتفاع أسعار النفط في الوقت الحالي». وتستعد وكالة الطاقة الدولية لعقد اجتماع وزاري استثنائي اليوم (الثلاثاء)، لمناقشة الدور الذي يمكن أن يلعبه أعضاؤها في استقرار أسواق النفط.
وتصدر روسيا، التي تصف تحركاتها في أوكرانيا بأنها «عملية خاصة»، ما بين أربعة وخمسة ملايين برميل يومياً من النفط الخام، وما بين مليونين وثلاثة ملايين برميل يومياً من المنتجات المكررة. كما ستجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون، من بينهم روسيا، غداً (الأربعاء)، حيث من المتوقع أن يبقوا على زيادة تدريجية مزمعة في الإمدادات خلال أبريل (نيسان).
المصدر :
«الشرق الأوسط أونلاين»