البلد بحاجة إلى روكز !!
هذا العميد الثائر إبن البترون المولود من رحم الجيش اللبناني ، انه الشامل في البطولات الحربية ومُسطر تاريخ حقبة مهمة من الوطن ، هذا العميد الهادىء والمتواضع مستقطب الكاريزما منذ كان في الخدمة العسكرية ، الذي لم تؤثر فيه الضغوط السياسية المُعتادة في لبنان ، واجه لوحده الموجة التكفيرية متكلًا على الله اولًا والبذلة المرقطة ثانيًا ، همه الوحيد المؤسسة العسكرية وحقوق العسكريين ، هذا الشامل من دون عناوين فضفاضة لتؤثر على الرأي العام بنظافته وحسن أدائه ..
ان كان البعض اليوم يرى بشامل عكس ذلك يكون منافق بحق نفسه ، وخائن للمبادىء والقيم ، ومنغمس في التبعية واللاطي تحت عباءة حزبه وتياره ما جعله مضعضع التفكير وتحديد نقطة الصواب ..
لا مجال للاعتقاد ان شامل كان يسعى لزعامة خاصة به ، والّا كان اول من استغلها والأرض الخصبة كانت تحت ارجله ، لأنه صهر الرئيس ، لم يستغل القرابة العائلية لطموحات شخصية ولا عاش الحالات النرجسية والسذاجة لا من قريب ولا من بعيد !!
لماذا الهجومات الشعواء عليه اليوم وبالأمس من المحبين السابقين ، وهو لم يكن يومًا تحت مظلة التيار العوني ، بل كان مُنتفضًا على تلك الشعارات التي أوصلت ذاك الحزب الى مجد السلطة ، ولم يكن يومًا قواتيًا او اشتراكيًا ، او تابعًا لاي جهة سياسية !!
يا قوم انه العميد وانتم الغيارة على اشبال الجيش اللبناني وتربية الجيش اللبناني ، هل نكرتموه ؟ ومن هو بحق يهوذا الإسخريوطي ، الذي خان المبادىء الوطنية ووضع يده المكبلة من اجل نجاح ما سميت بالتسوية الساقطة شكلًا ومضمونًا التي لم تراعي هواجس وتطلعات الشعب الحر ، المُنتفض على السلطة الفاسدة !!
اليوم كل من معنا هو وطني ومن ليس ضمننا خائن وعميل ، فليس العميد عصام أبو جمرا عميلًا ، ولا العميد نديم لطيف سيئًا ، ولا كل من كشف العورات المصلحية هو من شيطن الأرض وأنتم ملوك السماوات ..
شامل روكز ان جلس مع بري او فرنجية او جعجع ، يجلس بآذان صاغية ،يفهم عليهم لكنه لا يتفهمهم ، يجالسهم لكن لا يُشاركهم، يتقاطع معهم لكن لا يذوب فيهم ، من اجل تسويات ومحاصصة وتعيين من هنا وهناك ،
حتى وان اختلف في وجهات النظر مع الرئيس ميشال عون فإنه يبقى أقرب اليه اكثر من أي طرف سياسي آخر وهو يعرفهم ومتقن الاعيبهم!!
لا تنسوا انه ابن المؤسسة العسكرية لم يتربى تحت ايادي أساتذة بالهندسة والتخطيط بالرسوم والشكليات ، ولم يفتش على حصص وزارية ووظائف في الدولة لأجل خدمة محبيه واقاربه وأصحابه وأتباعه!!
انه الشامل كأي بطل من ظباط الجيش اللبناني ، وكما اتهموا العماد ميشال عون سابقًا وكنا المدافعين والرماح في صدورنا امام المتمرقين والهجوميين ، نحن اليوم مع الشامل حتى آخر رمق ، ضد كل حاقد وكاذب وضروس في النفاق ..
من لديه ملف ضده فليبرزه فورًا ، والّا فاليصمت الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيل ميديا ، وهؤلاء معروفون المصدر والهوية ، ” من منكم بلا خطيئة فليرمه بحجر “!!
الخلاصة .. ماذا يريد العميد ؟
يريد شق طريقه بعيدًا عن التيار الوطني الحر ، بعيدًا عن الأحزاب التقليدية والخطابات الثورجية ، او الشعارات الانتخابية !!
التي أودت بنا الى المِحك..
يريد حلولًا جذرية لوطن غارق تحت وطأة هؤلاء الذين أفسدوا الأرض بشهادة الجميع فلا تتهموه بالغيرة من باسيل ،
لأن البلد بحاجة اليوم الى روكز وليس الأخير ..
شادي هيلانة-ميدان برس