عصابة La casa de papel تنفذ اكبر عملية سرقة في لبنان… Haircut 50 بالمئة
منذ شهر والشعب اللبناني في حجر منزلي تحت تأثير التعبئة العامة وفيروس الكورونا، طبعا ليس كل الشعب اللبناني لأن هناك البعض لا يعتبر نفسه من الشعب اللبناني، ومن منا لا يعرف مسلسل La casa de papel ومن منا لم يشاهد الجزء الرابع منه منذ اسبوع وحتى اليوم؟
الحكومة اللبنانية الجديدة استدعت مؤسسة “لازارد” كخبير استشاري مالي للدولة في ملف اليوروبنود. أتت هذه الشركة الى بيروت بطريقة ملتوية عبر وزيرة وزوجها وقريبه البروفيسور ووزير آخر، وورطوا جميعهم الرئيس حسان دياب بالموضوع وهزوا الحكومة كلها.
البروفيسور اليوم يترأس العصابة ويرسل عناصره للسطو على المصارف اللبنانية لتنفيذ Haircut بقيمة 50 بالمئة على كل الحسابات التي تفوق المئة الف دولار أميركي، خصوصا وان البروفيسور تخلص من مليون و700 الف حساب اعتبرهم من صغار المودعين، وبقي 240 الف حساب يمكنه التحكم بهم واسكاتهم وكم افواههم لان عددهم مقبول.
فهل فكر البروفيسور انه سيزول في ثورة الـ240 الفا هؤلاء؟
هل يعلم البروفيسور رئيس العصابة ان هؤلاء الذين يملكون مئة الف دولار، يملكونها نتيجة تعب سنوات من العمل والغربة؟ أو نتيجة سنوات من العمل المضني للحصول على تعويض علق بالمصارف؟ ويريد ان يأخذ 50 بالمئة منه بحسب شركة “لازارد” التي تعدت على اللبنانيين ويجب ان تطرد اليوم قبل الغد قبل رجمها بالأحذية البالية!
أحدهم فتح عيون اللبنانيين بالامس عندما قال عنها ان لها علاقات يهودية، وهي اصلا اتت كإستشاري في ملف اليوروبوند وتخطت حدود عملها ولا نعرف لماذا حتى اليوم والجميع صامت فيما البروفيسور رئيس العصابة اقنع رئيس الحكومة بـhaircut يؤمن 63 مليار دولار بعد شطب 20 مليار للمصارف، وبذلك تكون عصابة البروفيسور قد محت 30 عاما من الفساد وشرعت سرقة 83 مليار دولار تمثل دين الدولة اللبنانية وامنتها من جيوب المصارف والشعب.
لا يا بروفيسور… ليس هكذا تعالج الامور لان مصيرك سيكون كمصير نيروبي وبرلين. أنتم تعرفون اين هي الـ83 مليار دولار، ولا تستعيدونها سوى بإستعادة الاموال المنهوبة من حساباتهم وحسابات اولادهم من الخارج والحسابات العالقة في الداخل. افتحوا السجون وانشروا الجيش لضبط “كلابهم” لانها ستعض الجميع لدى اقفال باب رزقها، فجميعهم معروفون، وتعرفون اين يسكنون فمنهم في قصور تابعة للدولة ومنهم الآخر اشتراها من حسابات الدولة، فأنتم قوم لا يستحي. لتأمين الـ83 مليار دولار ممنوع عليكم ان تسطوا على دولار واحد من جيوب الشعب حتى لو كان احدهم يملك 5 مليون دولار فهذا تعبه، وهو تعلم وسافر وتعب ولم ينم للوصول اليها فممنوع المس بها، او من خلال المس بشخص لديه مئة الف دولار تعب وسافر واغترب ونام في الشوارع وعمل ليلا ونهارا وبكي ومرض وحيدا لكي يؤمن آخرة نزيهة في دولة لم تؤمن له ضمان شيخوخة حتى.
هناك دولة منهوبة، ومن نهبها لا يزال يصرّح ولا يزال في سدّة المسؤولية، واذا كتبنا اسماءهم الآن سيتم تخويننا، لأن هؤلاء، الناهبون، لا يزالون بتحكمون بالسلطة، وللاسف ثورة 17 تشرين لم تعرف تحقيق اهدافها لان السياسيين ركبوا موجتها فورا وحوّروا مسارها. هل تعلمون ان نجل احد السياسيين يملك 400 مليون دولار؟ هل تعلمون ان احد السياسيين حاول تحويل 300 مليون دولار من احد حساباته الصغيرة خلال الثورة؟ هل تعلمون ان وزيرا قزما حاول تحويل 10 مليون دولار من احد حساباته؟ فأين هي النيابات العامة؟ آه نسينا ان من عين قضاة تلك النيابات هو من سرق البلد ويعطل قرارات قضاة آخرين عبرهم… فكفى استخفافا بنا ايها البروفيسور رئيس العصابة.
فيا دولة رئيس الحكومة اطرد البروفيسور في عملية بوليسية سريعة لانه يحاول توريطك بما لن تتمكن من تحمله. الشارع هذه المرة لن يكون كما في 17 تشرين فقط، بل سيكون موجا هادرا يجرف الجميع.
ويا سادة… موضوع الـHaircut لن يمر بأي طريقة كانت ويا بروفيسور ويا معالي الوزيرة “ضبّوا غراضكم” وغادروا فورا، أنت معاليك خذي زوجك معك وقريبه البروفيسور اللازاردي، لانكم اولا لن تعثروا على نائب واحد سيحرق مسيرته السياسية وسيغتال نفسه عبر التوقيع على مشروع قانون للهيركات ولن تعثروا على نواب يشاركون في جلسة للهيركات، ولن يقبل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بالامر، فإلى اللقاء في محاولة نصب واحتيال اخرى وفي جزء جديد من مسلسل La casa de papel.
جورج غرّة