تابعوا قناتنا على التلغرام
محليات

كارثة “كورونية” كادت تحلّ في زغرتا “لو ما الله ستر”… من المسؤول عمّا حصل؟

عدد الاصابات بفيروس كورونا تجاوز الـ200. جملة كفيلة بالتسبب بالهلع! لم يعد للكورونا بقعة واحدة للانتشار أو منطقة معينة، فمن الجنوب إلى اقصى الشمال اصابات هنا وهناك تظهر يومياً، لتسجّل 248 حالة.
منذ ايام، علت الصرخة في منطقة زغرتا. استنكار واستنفار، ومعالم غير واضحة لكارثة “كادت” ان تحل على اولاد القضاء. وفي حين كان للشائعات فسحة كبيرة، وفي حين بات الخوف يسيطر على نفوس المواطنين، لا بدّ من التوعية والمصارحة.

اصابتان جديدتان في زغرتا
انتشرت اخبار عن اصابتين في المنطقة لاستاذ وتلميذ كانا قد اختلطا مع الاستاذ مارون كرم، مريض الكورونا الذي توفي في وقت سابق. وفي التفاصيل، فإنه وعند التأكد من اصابة كرم بالفيروس، عمدت وزارة الصحة على اجراء فحوصات الكورونا، للاساتذة والتلاميذ الذين اختلطوا به. خضع حوالي الـ45 شخصاً للفحوصات في 9 آذار على ان تصدر النتائج بعد 48 ساعة، إلاّ ان النتائج صدرت متأخرة في 20 آذار، واظهرت اصابة استاذ وتلميذ فقط.
نعم، جاء الاتصال بعد 11 يوماً: نتائجك ايجابية ولإعادة الفحص في اليوم التالي للتأكد.

الكارثة الكبرى
الكارثة لم تكن باصابة شخصين، بل في أنهما اختلطا مع أشخاص آخرين؛ وهنا “اختلط الحابل بالنابل”.
الاستاذ المريض اوضح في حديث لقناة الـLBCI منذ يومين انّه تلقى اتصالاً من مدير المعهد بعد 3 ايام من خضوعه للفحص، اعلمه ان نتائج فحصه اتت “مبدئياً سلبية”. بدوره، كان لمدير المعهد حديث عبر LBCI، اعلن فيه انه تواصل مع مراقبة في دائرة وزارة الصحة في زغرتا التي اكّدت له انّ النتائج مبدئياً سلبية وطلبت منه انتظار النتائج الرسمية من الوزراة.
متسلحا لأن النتائج “مبدئياً سلبية”، أكمل الاستاذ حياته بشكل طبيعي مع عائلته، كما حضر اجتماعاً في المعهد مع اساتذة آخرين.
هذا الاتصال المتأخر، والذي تظهر نتائجه مختلفة عن معلومات اليوم الثالث، اثار بلبلة كبيرة في زغرتا: استهتار من الوزارة، والقاء لوم على مسؤولة الصحة في المنطقة، وخوف من اصابات متخفية بعد الاختلاط، ولوم على “من ثبتت اصابته”… حالة من البلبلة والذعر.

لماذا التأخير بالنتائج 11 يوم؟
المواطنون خضعوا لفحص الكورونا في 9 آذار، امّا النتائج فصدرت في 20 آذار. وفي المعلومات فإن مسؤولة الصحة في زغرتا ارسلت الفحوصات، واكدت للمعنيين بالتحاليل انّها “غير مستعجلة وغير طارئة”، فوضعت العيّنات اذا في الثلاجة، ولم تحلل في اليوم عينه، علما أنها لحالات اختلاط مباشر مع مصاب بالفيروس.

النتائج
بعد البلبلة التي حصلت خضع الاستاذ لفحص الكورونا بالامس من جديد كما طلبت وزارة الصحة، وخضع كل من اختلط معه من عائلته والاقارب لهذا الفحص ايضاً.
وفي حين لا تزال التهم تلقى من شخص إلى آخر، واصابع الاتهام طالت الجميع، ولم يعرف حتى اللحظة المسؤول الحقيقي عن هذا “الضياع”، صدرت نتيجة الفحص الجديد، ولا بدّ من اعلامكم انّ النتائج اتت سلبية للجميع، والحمدالله.

نتائج الاستاذ، وعائلته وجميع المخالطين المقربين، سلبية تؤكد مصادر VDLnews.
ولكن، ماذا لو اتت النتائج ايجابية؟! ماذا لو تسبب التأخر في الفحوصات من جهة، وعدم اتخاذ التدابير المطلوبة اللازمة من جانب من خضع للفحوصات واعتمد على “نتيجة مبدئية” من جهة اخرى، في كارثة؟! هل تعفي النتائج “السلبية” والحمدالله انها كذلك المسؤوليين والمستهترين من مسؤولياتهم؟!

“لو ما الله ستر” كارثة حقيقية كادت ان تحل على زغرتا .

مع الاشارة بأن الأستاذ المصاب قد خضع يوم أمس لفحص الكورونا و كانت النتيجة سلبية.

VDLnews

Reporter
Author: Reporter

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى