بيانٌ صادر عن دار الفتوى إلى أهلنا في طرابلس والشمال
رغم القرار الصادر عن دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية والقاضي بوقف الجماعات في المساجد مؤقتاً في هذه الفترة الحرجة (وهو ما ذهب إليه كثيرٌ من العلماء في العالميْن العربي والإسلامي الذين أفتَوْا بوجوب دفع الضرر والالتزام بكل الإجراءات الاحترازية التي يقررها أهل الاختصاص من الأطباء والباحثين) من أجل الحد من انتشار الوباء رحمةً بالعباد ودفعاً للأذى عنهم .
والرخصةُ في مكانها عزيمة كما هو معروف .
رغم هذا القرار ؛ يُصِرُّ بعضُ المصلين على فتح المساجد دون إذن دائرة الأوقاف، وأداء صلاة الجماعة فيها، متوهّمين أنّ ما يقومون به قربى إلى الله تعالى، غير مبالين بما قد ينتج عن هذه الجماعات من انتشارٍ للمرض وإضرارٍ بالناس .
يهم دار الفتوى في طرابلس والشمال أن تؤكد على الالتزام بقرار المرجعية الدينية، متوجهةً إلى بعض إخواننا الذين دفعتهم عاطفتُهم الدينية إلى مخالفة القرار أن يَرفُقُوا بأنفسهم وأهليهم وإخوانهم، وأن لا يكونوا سبباً في مرض أو وفاة أحد، وأن يفوّضوا أمرهم إلى الله ملتزمين بيوتَهم مع التضرع والدعاء، وأن يَثقوا أن ما صدر عن دار الفتوى إنما صدر بعد دراسة متأنية وراجحة، خصوصاً في واقعنا اللبناني وظروفنا الاستثنائية التي لا تخفى على أحد.