تابعوا قناتنا على التلغرام
اخبار لبنانفن

هل أحيت اليسا حفلها في مهرجان “أعياد بيروت ” في يوم وداع زياد الرحباني !

في ليلة امتزج فيها الفن بالحزن، والاحتفال بالوداع، أحيت الفنانة اللبنانية إليسا مساء الإثنين 28 تموز 2025، حفلاً غنائياً بعنوان “حبك متل بيروت”، ضمن فعاليات مهرجان “أعياد بيروت”، وسط حضور جماهيري كبير خيمت عليه مشاعر التأثر بوفاة الفنان زياد الرحباني. قدّمت إليسا باقة من أبرز أغانيها الرومانسية والوطنية، إلى جانب مفاجأة فنية تمثلت بظهورها في ديو غنائي مشترك مع مواطنتها الفنانة كارول سماحة، في أداء متقن لأغنية “خدني معك على درب بعيدة” للمطربة الراحلة سلوى القطريب، وسط تفاعل كبير من الحاضرين الذين احتفوا بهذا اللقاء النادر بين نجمتي الصف الأول في لبنان.

تحية لزياد… في يوم الوداع

الحفل الذي تزامن مع جنازة الفنان الكبير زياد الرحباني، لم يخلُ من لحظات وفاء مؤثرة. إذ وقفت إليسا على المسرح لتغني “سألوني الناس”، الأغنية التي كتبها الراحل منصور الرحباني ولحّنها زياد، وأهدتها إلى روحه، في مشهدٍ زادته صورة زياد خلفها على الشاشة الكبيرة تأثيراً ووجعاً.

وتفاعل الجمهور بشكل لافت مع الأداء، إذ علت الهتافات وامتزج التصفيق بالدموع، في لحظة حزن جماعي على غياب فنان لطالما شكّل جزءاً من ذاكرة لبنان الثقافية والموسيقية.

كلمات وفاء من إليسا وكارول

إليسا خصّت زياد بكلمات نابعة من القلب قالت فيها:

“زياد الرحباني ما كان فنان عادي، والأكيد إنو ما كان شخص عادي كمان. عبقريته الموسيقية والفنية ما بتتكرر، واليوم بخسارته خسر لبنان شقفة منو وشقفة كبيرة من ذاكرته الجماعية. فيروز، سفيرتنا للدني كلها، هي اليوم إم زياد. الله يعطيها الصبر والقوة. زياد، العظماء متلك ما بيموتوا.”

أما الفنانة كارول سماحة، فعبّرت عن ألمها بخسارة زياد بعبارات مؤثرة، قائلة:

“عبقري، فنان، تاريخ… رحيلك يا زياد كسرلي قلبي. كنت دايمًا الصوت المختلف، الحقيقة اللي ما بتخاف، والإبداع اللي ما بيخلص. رح تبقى بأعمالك، بذاكرتنا، وبحبنا لإلك. الله يرحمك يا كبير. بعزّي السيدة فيروز من قلبي… بعزّي الأم اللي خسرت ابنها، والروح اللي غابت عنها قطعة منها. كلنا معك بهاللحظة الصعبة.”

حفل “حبك متل بيروت” لم يكن مجرد مناسبة فنية، بل لحظة إنسانية جامعة، عبّرت فيها إليسا وكارول عن وحدة الفنانات اللبنانيات في وجه الحزن، وعن تقديرهما العميق لقامة فنية استثنائية مثل زياد الرحباني، الذي رحل في 26 تموز، وترك خلفه إرثاً لا يُقاس

بالكلمات ولا يُنسى مع الزمن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى