بهية الحريري: لا بديل عن قيام دولة تحفظ حقوق مواطنيها
لمناسبة عيد المعلم وبرعاية وحضور رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري أقامت مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا حفل غداء تكريمياً لأسرتها التعليمية في مطعم “زهرة الليمون” في صيدا بمشاركة منسق قطاع التربية والتعليم في تيار المستقبل في لبنان وليد جرادي ورؤساء الأقسام والاداريين ولجنة الأهل في المدرسة .
د. أرناؤوط
استهل الحفل بكلمة ترحيب من مدير المدرسة الدكتور أسامة أرناؤوط عايد فيها المعلمين والمعلمات بعيدهم وقال” حرصنا على الاحتفال بهذه المناسبة اليوم رغم كل الظروف التي يمر بها البلد ، وهي ظروف استثنائية نعيشها منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري ولكن هذه السنة استثنائية فوق العادة وتتطلب اجراءات غير عادية نتخذها لأول مرة ، ولكن دائما الذي يعمل في الأزمات ووقت الشدة يظهر كفاءته وكم هو قادر ان يعطي ويبدع ويثبت جدارته. وانتم اثبتم انكم في كل الظروف قادرون على ان تواكبوا وتتأقلموا وتعملوا وتبدعوا . لا شك ان التحدي كبير امامنا لكنكم على قدر هذا التحدي. كل عام وانتم بخير وان شاء الله في السنة القادمة تكون الظروف أفضل .
الحريري
ثم قدم أرناؤوط بمشاركة رئيسات الأقسام هدية تكريمية بإسم أسرة المدرسة الى النائب الحريري التي القت كلمة بالمناسبة استهلتها بتوجيه التهنئة الى المعلمين بعيدهم وقالت” في هذه المناسبة الخاصة بالمعلمين مهم جدا ان يكون لدينا دائماً رؤية لها علاقة بالأوضاع التي نمر بها . ولا شك اننا نعيش ظروفاً استثنائية ليس فقط اليوم او منذ سنوات بل منذ ان قام لبنان ، وكل ما قمنا به كان في ظروف استثنائية . والآن كل التوجه هو للعمل على عودة الانتظام للمؤسسات ، لأن التجارب أثبتت ان لا بديل عن الدولة ولا بديل عن العمل من اجل قيام الدولة التي تستطيع ان ترعى شؤون جميع مواطنيها وتحفظ حقوقهم “.
واضافت” اتوجه بالتحية الى معلمات ومعلمي البهاء ومن خلالها كل القطاع التربوي الذي سجل في في كل محطة علامة فارقة . والآن انتم تواجهون التحديات الموجودة وفي مقدمها ان جميعكم اليوم لديه سؤال واحد كيف نكمل العام الدراسي الذي يؤجل أسبوعاً تلو آخر ؟. وهل تمر السنة الدراسية دون ان يكون لكل منكم لمسة او مبادرة ؟.. اعتقد ان جميعكم تفكرون في كيفية التواصل مع طلابكم في هذه الظروف ، وسنتعاون مع الأهالي لنرى لإجتيازها بما فيه مصلحة الطلاب وفق آليات تتكيف مع الظروف التي نعيش “.
وتابعت ” لا شك ان تطوير قدراتكم هو أولوية بالنسبة لنا ، والأساس والهدف هو مصلحة الطالب الذي هو محور العملية التعلمية . وما عملنا ونعمل عليه في مدارسنا أن يكون لدينا دائماً نوع من التطور والتحول لأن العالم متحرك والثورة التكنولوجية وضعتنا امام تحديات جديدة ، لكن استطيع القول ان ثقتي كبيرة بهذا الجيل الذي سبق عمره بدرجة الوعي ولديه في نفس الوقت حس عال من المسؤولية ويتطلع الى التغيير”.
وقالت الحريري ” الرأسمال الأساسي في البلد هو الرأسمال البشري وهذا ما اهتم به وعمل على اساسه رفيق الحريري منذ العام 1979 فاستثمر في هذا الرأسمال البشري من خلال مؤسسة الحريري . وان من احب اللحظات على قلبي حين التقي بأشخاص تبوأوا مواقع متعددة ويعرفون عن أنفسهم بأنهم خريجو المؤسسة “.
وختمت الحريري بالقول ” ان أهدافنا لن تتغير في تمكين الجيل الجديد بالمعرفة والعلم وفي مواكبة كل جديد وكل المتغيرات في عالم التربية والتعليم بالتدريب المستدام والتطوير لعملنا في هذا المجال . صحيح اننا في لبنان في أزمة ، لكن فلنعتبرها فرصة لنختبر ونمتحن قدراتنا بعملية التكيف مع الظروف لتقديم الأفضل .. كل عيد معلم وانتم ومعلمو لبنان بخير “.