تابعوا قناتنا على التلغرام
امن وقضاء

بعد خطفها من أجل فدية ماليّة… كارولين تروي تفاصيل أيام الرعب التي عاشتها

عشرة أيام من الرعب عاشتها كارولين حيدر، بعدما اختُطفت من قبل عصابة مسلحة بهدف الحصول على فدية مالية، إلا أنّ #شعبة_المعلومات كانت بالمرصاد، حيث حررت الأمّ لأربعة أطفال ملقية القبض على كامل أفراد العصابة.

كانت كارولين خارجة من مدخل المبنى الذي تقطنه في كفرحباب عند الساعة العاشرة مساء، في الخامس من الشهر الماضي، حين هاجمها رجلان، أحدهما، كما قالت : “ملثم فيما الآخر يحمل مسدساً”، ضرباها (كفوف وبوكسات وتدعيس بالأرجل ما أدى إلى كسر في أحد ضلوعها)، اقتاداها إلى سيارتها، عصبا عينيها، ربطا يديها، وتوجها بها إلى جهة مجهولة، قالا لها إنها في البقاع، ليظهر عند تحريرها أنها كانت في شقة في منطقة حصرايل. أطلع الخاطفان كارولين أثناء وجودها في السيارة، أنهما يريدان 200 ألف دولار لإطلاقها، لكن ما إن وصلت إلى الشقة التي احتجزت فيها حتى ارتفع المبلغ إلى 300 ألف دولار، وقالت: “وُضعت في مغسل حمّام مظلم، على ضوء الشمعة أمضيت الأيام الطويلة، يدي بقيت مربوطة طيلة مدة اختطافي، لم تفك إلا عندما أريد قضاء حاجتي”، وأضافت: “كان أحد الخاطفين يبقى في المنزل فيما الآخر يغادر ويعود”. وعن كيفية التعامل معها، شرحت: “كانا يجلبان الطعام لي مرة في اليوم، أذكر منقوشة وسندويش فلافل وسندويش شاورما، إلا أنني رفضت تناول أي شيء، كما كنت أتعرض للتعذيب النفسي طيلة اليوم، حيث كانا يهدداني بأولادي، بأنه إذا لم أتعاون معهما سيقوم المعلم الكبير بقتل فلذات أكبادي، وبأن الدولة لا يمكنها أن تصل إليّ ولن تبالي بخطفي”، وعما إن كانا أطلعاها عن المعلم، أجابت: “قالا إنه مجرم يعيش في البقاع”.
أجبر الخاطفان كارولين على إرسال رسائل صوتية إلى شقيقها وشقيق زوجها كي يؤمّنا المبلغ المالي، ولفتت إلى أن “زوجي رجل أعمال في دبي، عمل كل ما في وسعه لتأمين المبلغ وإرساله إلى لبنان، وفي يوم التسليم داهمت شعبة المعلومات المنزل وألقت القبض على أحد الخاطفين حيث كان متواجداً في المكان، وهو فلسطيني-سوري، ليتم بعدها توقيف باقي أفراد العصابة،  وقد ظهر أن عددهم أربعة، لكن من خطفني وتواجد معي في المنزل اثنان”، وأضافت: “حين دخل عناصر الشعبة إلى الحمّام يوم الخميس الماضي لإطلاقي اعتقدت أنهم من أفراد العصابة، شعرت بالخوف من أن تكون استلمت المال وتريد قتلي، إلى أن عرفت ما يدور حولي، حينها شعرت بالارتياح”، وتوجهت إلى العناصر الأمنية “بالشكر الشديد على الجهود الجبارة التي بذلوها من أجل تحريرها، فلولاهم لما كنا بأمان في هذه الأيام”.

المصدر: النهار

Reporter
Author: Reporter

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى