ثلاث مرضى بفيروس كورونا سيتسببون بكارثة في لبنان
لا يمكن لكلام وزير الصحة اليوم أن يمر مرور الكرام على أي شخص يتقن فن الكلام السياسي، فالوزير الذي اشتهر بجملة “لا داعي للهلع” اعترف اليوم بكلامه للمرة الأولى أن القادم أصعب، وأن كارثة فيروس “كورونا” في لبنان لا تزال في بداياتها، ولكن ما الذي غير رأي الوزير في الساعات القليلة الماضية؟
خلال ال 24 ساعة الماضية وصل الى مستشفى بيروت الحكومي 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا ولكن المشكلة الأساسية هي ليست في ازدياد الحالات التي ثبتت اصابتها، بل في تحركات هؤلاء المصابين قبل اكتشاف اصابتهم، فثلاثة من هؤلاء المصابين من المتوقع ان يكونوا تسببوا بكارثة حقيقية، فدائرة المخالطين للمرضى أصبحت أكبر من أن تحصر.
المريض الأول هو أستاذ يعمل في معهدين ثبتت اصابته اليوم بفيروس كورونا، أخبر الأطباء بأنه تخالط مع عدد من الأساتذة في المعهدين وعدد من أصدقائه خلال الأيام الأخيرة ومن المؤكد أن الأشخاص الذين تخالط معهم تخالطوا بآخرين.
المريضة الثانية وهي عارضة الأزياء لجين عضاضة التي من المتوقع انها التقطت العدوى في إيطاليا قبل ان تأتي الى لبنان خلال الأسبوع الماضي وتقيم حفل لابنتيها بحضور عدد من رفيقتيهما لتعود وتزور المملكة المتحدة وتعود الى لبنان حيث ثبتت اصابتها، لجين تخالطت مع ابنتيها التين من المرجح انهما اصيبتا بالفيروس وبأصدقاء ابنتيها خلال الحفل، بالإضافة الى ركاب الطائرة التي استقلتها والجيران واصدقائها، مما وسع دائرة الأشخاص الذين من الممكن ان تكون العدوى انتقلت إليهم من لجين بشكل كبير جداً.
المريض الثالث هو المريض الذي وصل الى مستشفى سيدة المعونات قبل ان تُكتشف اصابته بالفيروس ويتم نقله الى مستشفى بيروت الحكومي، فالفريقين الطبي والتمريضي الذين تعاملا مع المريض لم يكونا يتوقعان ان يكون المريض مصاب بالكورونا فلم يتخذوا الإجراءات الواقية في البداية وتتخوف إدارة المستشفى ان تكون العدوى قد انتقلت من المريض الى افراد الطواقم الطبية.
المصدر: Lebanon Mirror
