قطع طرقات وتضارب وزحمة على الأفران..
بعد إعلان اتحاد نقابات المخابز والأفران الإتجاه إلى الإضراب المفتوح، شهدت أفران صور زحمة كبيرة، إذ تهافت المواطنون لشراء الخبز بكميات كبيرة، الأمر الذي أدى إلى نفاذ الخبز من كل الأفران في غضون ساعتين.
وفي عكار، تهافت عدد كبير من أبناء بلدات وقرى المحافظة على الأفران لشراء ما يمكن من الخبز، ما تسبب بازدحام كبير في عدد من الأفران.
وفي صيدا، شهدت الأفران ومحلات السمانة ما يشبه السباق على شراء ربطات الخبز، ما أدى إلى نفاد الكميات بسرعة، فيما أعلن صاحب فرن في صيدا أن يوم غد هو يوم عمل عادي.
وذكرت المعلومات أنه “تمّ قطع أتوستراد الجنوب في محلة عدلون احتجاجاً على أزمة الخبز”. وأضرم شبان النار في إطار مطاطي، معلنين أن “هذا التحرك تحذيري”، وملوحين بالنزول إلى الشارع غداً رفضاً لرفع سعر الخبز، واحتجاجاً على الغلاء بشكل عام. وذهب عدد منهم إلى حد التهديد: “غدا سنحتل الأفران ومحطات البنزين، وسنصعد على كل المستويات”.
كذلك، حصلت إشكالات عدة أمام عدد من الأفران في بيروت والضاحية الجنوبية، بين المواطنين الذين اصطفوا في طوابير طويلة طالبين الحصول على حصص كبيرة من الخبز، وبين الخبازين الذين يحاولون “تقنين” البيع لتلبية الجميع، إضافة إلى إشكالات وتلاسنات بين المواطنين أنفسهم، تارة بسبب تجاوز الدور، وتارة أخرى بسبب محاولات البعض الحصول على كميات أكثر من الآخرين.
اضرابات ومشاهد الحرب تتكرر.. لا خبز في لبنان بسبب حيتان الخبز وتجاره.. فهل تتجرأ الدولة وتحاسبهم؟
وفي منطقة المشرفية – الضاحية الجنوبية لبيروت، اعتصم عدد من الشبان رفضاً لإضراب الأفران، مطالبين إياها بالعودة عن قرارها.
إلى ذلك، أصدر مكتب الخدمات المركزي في حركة “أمل” بياناً، تمنى فيه “على أصحاب الافران في المناطق كافة مزاولة العمل نهار غد بشكل اعتيادي والاستمرار بتحمل مسؤولياتهم الوطنية، بتأمين الرغيف لكل اللبنانيين”.
وإذ أكد أنه “مع المطالب المحقة لكل العمال، وضمنا العاملين في قطاع المخابز والافران والمطاحن”، لفت إلى أنه “بالامكان التوصل إلى حلول لمطالبهم من خلال الحوار دون المساس بلقمة عيش الناس”.
وأهاب المكتب بجميع اللبنانيين “عدم التهافت على الافران، لاسيما أن غالبية المخابز ستزاول عملها كالمعتاد، نهار غد الاثنين”.
وكان رئيس اتحاد نقابات المخابز والافران كاظم ابراهيم أكد عبر قناة “الجديد”، أنّ “النقابة ماضية في الاضراب بدءأً من يوم غد حتى الى ما يشاء الله”.
وقال: “الاضراب يبدأ الاثنين واليوم عند الليل لا يوجد خبز… ولا تواصل بيننا وبين الحكومة، ماضون في الاضراب الذي يبدا غداً”.
وأضاف: “الدولة لا تريد ان تدعم القمح وهي لا تتحمل مسؤولياتها نحن لا يمكننا الاستمرار والمشكلة في الطحين والقمح وسعر صرف الدولار”. وختم: “متجهون الى الاضراب المفتوح”.
لبنان24