دياب يُبحر ببواخر باسيل
إستوقف المراقبين تسليم رئيس الحكومة حسان دياب بالأمر الواقع واعترافه بالفيتو الخارجي على حكومته، لا سيما من خلال الإشارة في كلمته الجوابية على مداخلات النواب إلى حاجة الحكومة إلى “قوة دفع داخلية، بما أن بعض الخارج منشغل عنا أو يدير ظهره لنا أو يحاسبنا”. وتوازياً، إستحوذ ملف الكهرباء على حصة الأسد من إضبارة مآخذ المعارضة على حكومة دياب، خصوصاً وأنه أبرز ميوله الواضحة نحو تعويم خطة “البواخر” التي أعدها رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، الذي شدد في كلمته أمس على أنّ حل مشكلة الكهرباء مرهون بتنفيذ هذه الخطة “لأن لا خطة غيرها”.
في المقابل، لا تستبشر مصادر المعارضة “بحلول إصلاحية جذرية ستتخذها الحكومة الحالية لهذا الملف، الذي يستنزف الخزينة العامة طالما أنها استنسخت خطة استئجار البواخر تحت عنوان “الحلول المرحلية” بانتظار الحل الدائم، وهذا بحد ذاته استمرار لسياسة هدر المال العام بشكل يعطي انطباعاً سلبياً لدى الجهات الخارجية المعنية بمراقبة مسار الإصلاح، الذي ستنتهجه الحكومة والذي من المفترض أن يشكل قطاع الكهرباء معياراً أساسياً فيه، سواء بالنسبة للبنك الدولي أو للدول الراعية لمؤتمر سيدر ومجموعة الدعم الدولية للبنان”، موضحةً أنّ “الهدر في هذا القطاع تسبب بأكثر من 52 في المئة من حجم الدين العام أو ما يعادل 47 مليار دولار”.
القوات اللبنانية