لبنانية هربت من الصين الى برمانا “قد أكون مصابة بالكورونا… ولكن!”
فيديو للبنانية ثريا طالب التي تحجز نفسها في منزل صديقتها في منطقة برمانا بعيدا عن التواصل المباشر مع المواطنين كان كفيلا باحداث ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين اللبنانيين بسبب فيروس الكورونا القاتل الذي انتشر في الآونة الاخيرة من الصين الى الدول الاخرى.
المفارقة ان طالب هي لبنانية هربت من الصين منذ بضعة ايام بعد بدء اتخاذ اجراءات من قبل السلطات الصينية بمنع الخروج او الدخول الى المنطقة حيث كانت تعمل وتعيش طالب بسبب التخوف من انتشار فيروس الكورونا في المنطقة بعد انتهاء فترة اعياد رأس السنة الصينية وعودة الحركة.
أوضحت طالب وشددت على انها لا تعلم ما اذا كانت مصابة بفيروس كورونا لأن لبنان لا يتوفر لديه بعد الامكانيات الطبية المطلوبة لرصد الفيروس. واشارت الى انه ليس بالضرورة ان تظهر عوارض المرض على الاشخاص فورا فالفيروس يمكنه ان يبقى داخل جسم الانسان لحوالي ١٥ يوما من دون ظهور اي عوارض ويختلف هذا الموضوع بحسب اختلاف المناعة عند الافراد.
“هربت من الصين تاركة كل اغراضي وبيتي وعملي وشركتي خلفي الى بلدي واضعة كمامة ومتخذة الاحتياطات اللازمة خوفا من نقل العدوى الى الآخرين، لكنني تفاجأت حين وصلت الى مطار رفيق الحريري الدولي ولم يوقفني احد او يسألني عن حالتي رغم ارتدائي للكمامة”، أضافت طالب.
ولفتت الى انها من سألت داخل المطار عن الحجرة التي عليها اجراء الفحوصات اللازمة فيها للاكتشاف اذا كانت تحمل كورونا بعد ان اضطرت لاستخدام القطار للوصول الى المطار في الصين ورغم اتخاذها تقصى التدابير الاحترازية الا انها يمكن ان تكون ناقلة للفيروس ولكن المفارقة ان جل ما طلب منها في المطار هو اجراء فحص الحرارة والاجابة على بضعة اسئلة وتركها الدخول. أضف الى ان المواطنين الصينيين الذين أتوا على الطيارة نفسها التي كانت على متنها دخلوا الى لبنان بلا كمامات او اجراءات او غيرها بلا حسيب او رقيب.
صرخة طالب أطلقتها في ظل كثرة الامراض وضعف المناعة في لبنان الذي يحتم على الدولة اتخاذ اجراءات مشددة لحماية مواطنيه من انتشار هذا المرض، فكيف لهذا ان يحصل في ظل عدم وجود الامكانيات لاجراء فحص الكورونا في لبنان علما ان ارتفاع الحرارة قد يعني مؤشرات الاصابة في امراض عدة وليس بالضرورة الكورونا نفسه. ودعت الى الاهتمام اكثر بهذا المرض الخطير تجنبا لانتشار هذا المرض في لبنان لأن صحة الشعب على المحك بسبب كثرة الامراض والاوبئة والتلوث وغيرها من دون توفر الرعاية الصحية اللازمة.