بلبلة أمام “الجديد” إعتراضاً على المقدمة.. فماذا جاء فيها؟
أثارت مقدمة نشرة الأخبار المسائية لقناة “الجديد”، اليوم الجمعة، جدلاً واعتراضات من قبل شبّان حزبيين، جرّاء نعتها المعتدين على المتظاهرين أمام مجلس الجنوب بـ”البطجية”.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعي، مقاطع فيديو تظهر تجمهر شبان أمام مدخل القناة في وطى المصطيبة – بيروت.
فماذا جاء في مقدمة “الجديد” اليوم؟
“هو مجلس الجنوب الاسم الحركي لمجلس الجيوب الذي كشف اليوم عن حراس ملحقين من حملة شهادات “السكاكين والأدوات الحادة والبلطات” ومن هنا اكتسبوا عن جدارة صفة “البلطجية” التي يعود نسبها إلى قدرات فاعليها من حركة أمل أو من يناصرهم وقبل ظهر اليوم استرزق الحركيون والمناصرون بـ”بوسطة” اعتقد ركابها أنهم كائتلاف بناء الدولة سوف يتمكنون من رفع لافتاته أمام صندوق مجلس الجنوب في منطقة الجناح هم فكروا فقط..
وقبل أن ينفذوا ما عزموا عليه جاءتهم الافواح المحملة بالعصي وتوابعها ولاحقتهم جموع ضاربة سقط بين أيديها خمسة عشر جريحا فيما لجأ آخرون الى الاحتماء بالمباني المحيطة وحراك ائتلاف الدولة الذي يضم في صفوفه أربع عشرة منظمة قصد مجلس الجنوب من ضمن جولة على المجالس والصناديق التي عرفت بالصندوق الأسود للهدر.
هذاالاعتداء شكل الاختيار الأول لوزير الداخلية محمد فهمي الذي أكد ملاحقة المعتدين وتحديد هوياتهم وإحالتهم إلى القضاء المختص لاتخاذ المقتضى القانوني وتطبيقا للوعد فقد أعلن فهمي توقيف شخصين لبنانيين على خلفية حادث مجلس الجنوب فيما تستمر الأجهزة الأمنية المكلفة في متابعة الدهم لتوقيف معتدين آخرين شاركوا في الاعتداء على المتظاهرين.
وحبذا لو استخدم وزير الداخلية صلاحياته بمفعول رجعي عن مرحلة ريا الحسن فنفذ عمليات دهم تستهدف من اعتدوا على الاملاك العامة في بيروت “حلم رفيق الحريري ونجله من بعده” وهم أنفسهم من استعان بجنديتهم سعد الحريري للدفاع عن الحريرية السياسية ونصرة أهل السنة ندد زعيم المستقبل بالأفعال ومعه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وهالهما استباحة بيروت لكن الأمر لم يتعد بيانات الاستنكار من دون أن يكشف عن معتد واحد على مدينة الأحلام ولم تخبرنا الأجهزة الأمنية من هم هؤلاء.. من دفع لهم.. من غذاهم وسمك ثيابهم وأجج مشاعرهم الطائفية وهي كلها معلومات تمتلكها اجهزة الأمن على اختلاف خلافاتها.
وإذا كانت السلطة قد درجت على عادة التعمية وعدم التسمية أو حتى الترميز فإن الجديد في حلقة “يسقط حكم الفاسد” سوف تفعل الليلة ومن عنابر مالية وعقارية ومزادات سوف يصطلح على تسميتها المزادات “البدرية” وستبين مجرى صرف الملايين وضياعها بالصوت والصورة لنطلق من هنا بوابة استعادة الأموال المنهوبة وتعزيزا للشفافية سنكشف عن أملاك أربعة زعماء سياسيين معمرين في السلطة.. وعمروا فوقها عقارات وذمما مالية يسقط حكم الفاسد.. التاسعة والنصف هذا المساء على متن جهد استقصائي سيشكل أول تصاريح الذمة الإعلامية التي نضعها أمام حكومة يفترض أنها آتية للعمل والمحاسبة ومحاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة فهل من سيدقق بعد جلسة الاستماع”.
لبنان24