ما بعد العزم عاصفة الحزم..مربع الانتظارحدوده 18 تشرين الأول !

د. عماد رزق – مدير الاستشارية للدراسات
بعد المعادلة السعودية – الفرنسية – الاميركية دخل الحوار حول الملف الرئاسي “مربع الانتظار”. ما بدأ في كليمنصو بين حزب الله ووليد جنبلاط دخل “مربع التوازن الجديد” والذي يهدد ما تبقى من معالم الدولة ويعمق الانقسام بين لبنانيين.
فأجتماع دار الفتوى لنواب سنة لم يحضره 3 نواب سنة من اصل 27 نائب سني في البرلمان اللبناني، فيه تحدد مسار التسوية فكان العشاء في دارة سفير المملكة السعودية بخروج 3 نواب سنة اخرين.
عنوان التسوية، العودة بالحكومة الى ما قبل العام 2018 ومفاعيل تسوية العام 2016 في مقابل قيادة سعودية لمسيرة النهوض بلبنان وبإستثمارات تصل الى اكثر من100 مليار دولار، عنوان التسوية السلاح مقابل المال، الامن مقابل الامان.
معادلة التناغم مع المحور العربي، اعلنت على وقع ” انتفاضة الحجاب في ايران” وبعد فشل مفاعيل عاصفة الحزم.
تسوية رباعية مدخلها الاساسي غداً اقرار “موازنة الانهيار” كشرط وممر الزامي يؤسس لتسليم لبنان الى صندوق النقد الدولي ومؤسساته وادواته المحلية، عندها تصبح عملية تشكيل الحكومة المدخل لتنظيم الاستحقاق الرئاسي وفق معادلة جديدة.: ترسيم حدود – نازحين – سلاح.
فشل اقرار الموازنة في مجلس النواب سيقود الى تريث في دعوة المجلس لانتخاب رئيس جديد وبالتالي فشل التفاوض الثلاثاء والاربعاء لانضاج ولادة الحكومة برئاسة ميقاتي..
مسار التسوية متعرج والشروط تقابلها خطوات تخرجنا من مربع الانتظار الى “شارع الانعاش”.
فشل التسوية خلال الاسبوع القادم، تأكيد على فشل الراعي السعودي في عقد الاجتماع السادس في بغداد للحوار مع ايران، سينعكس تعثر في العراق لاقرار تسوية ما بين تسمية رئيس حكومة وتسمية رئيس للجمهورية وفي لبنان انهيار اخر اعمدة اتفاق الطائف، ففوضى خلاقة لبناء لبنان الجديد، بأركان منظومة جديدة تتشكل من اليمن الى العراق ولبنان.
اسبوع التفاوض سيكلل بورقة اتفاق ترسيم او ينقل الساحات بوحدة مترابطة متراصة الى كل السيناريوهات الممكنة بعد منتصف تشرين الأول.
لتصبح المعادلة الجديدة القادمة في ظل الفشل في تقدم التسوية قوى 13 وقوى17 بعدما كان عنوان العقد الماضي قوى 8 وقوى 14.