تفاصيل جديدة حول هروب كارلوس غصن: الحرية مقابل 20 مليون دولار
نشرت إحدى وسائل الاعلام الفرنسية تقريرا يظهر تفاصيل عملية هروب المدير السابق لتحالف رينو-نيسان كارلوس غصن من اليابان في 30 كانون الأول الفائت، على متن طائرة خاصة أقلته من اسطنبول إلى بيروت.
ويظهر التقرير الذي تناقله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، غصن (الذي فرض عليه القضاء الياباني الاقامة الجبرية) يسير بشكل طبيعي في الشارع، ويستقل سيارة أجرة نقلته إلى فندق ”غراند حياة”، الواقع في حي “روبونغي”، الذي عادة ما يستقبل كثيرا من المغتربين.
ونسبت القناة إلى “مصادر عدة” قولها إن غصن التقى في الفندق، بشخصين يحملان جوازي سفر أميركيين، كان قد وصلا إلى طوكيو من دبي، في صباح اليوم نفسه، قبل أن يستقلوا قطارا في اتجاه خليج أوساكا الياباني الشهير.
ودائما بحسب التقرير، فإن غصن ومرافقيه وصلوا بعد رحلة استمرت ساعتين ونصف الساعة إلى فندق قريب من مطار كانساي الدولي.
ويفيد التقربر بأن الرجال الثلاثة دخلوا معا إلى الفندق، إلا أن إثنين منهم فقط خرجا بعد ساعة مع علبتين، واتجها إلى إحدى بوابات المطار، وبلغا نقطة التفتيش، وقدما أوراقهما، علما أن العلب التي يحملانها لم تمر بآلة السكانر.
كما نسب التقرير إلى صحيفة “وول ستريت جورنال” قولها إن غصن اختبأ في واحدة من هذه العلب الثقيلة، المفترض أن تحوي آلات موسيقية ومعدات فنية.
بعد ذلك، أقلعت الطائرة إلى اسطنبول الحادية عشرة وعشر دقائق ليلا. وعندما حطت الطائرة، سار غصن على قدميه إلى الطائرة التي أقلته إلى بيروت، حيث نزل من الطائرة بشكل طبيعي، ووقف عند الجمارك اللبنانية، ومعه هويته اللبنانية وجواز سفر فرنسي.
وفي وقت أوقفت السلطات التركية سبعة أشخاص، بينهم أربعة طيارين للاشتباه بضلوعهم في القضية، يبدو أن الرأسين المدبرين للعملية، اختفيا فيما احتفل كارلوس غصن برأس السنة في بيروت.
وفي مقابلة مع معدي التقرير، اعتبر أحد محامي غصن أن “المخاطرة كانت كبيرة على غصن”، داعيا إلى تخيل ما كانت الأمور لتكون عليه لو انتهت به إلى الموت في السجن.
ويشير التقرير إلى أن غصن قد يكون استعان بالفرنسي اللبناني الأصل جورج أنطوان الزايك، والأميركي مايكل تايلور لتنفيذ عملية الهروب، وهما متخصصان في تهريب الرهائن، مشيرا إلى أن تايلور أنشأ شركة أمنية عام 1994. وبعد أسبوع على هروب غصن، لم يؤكد تايلور أو ينفي ضلوعه في العملية. غير أنه قال إن رجل الأعمال اللبناني رهينة، معتبرا أن لو هرب غصن من الصين أو كوريا الشمالية، لما اتخذت القضية هذا الحجم”.
وعاد تايلور واختفى بعد العملية، حيث أن لا أثر له في محيط منزله في بوسطن. لكن أحد أصدقائه تحدث إلى معدي التقرير الفرنسي في مجمع صيفي في ولاية فلوريدا الأميركية، وهو أيضا رجل أمني.
واعتبر في هذا النوع من العمليات، فرص الفشل أكبر من احتمالات النجاح. لكن مع رجل أمني محترف، يمكن ايجاد ثغرات، وهذا أمر غير مستغرب.
ويرجح التقرير أن تكون عملية الهروب قد كلفت غصن مبلغ 20 مليون دولار، للهرب من الاتهامات الكبيرة المكالة له”.
المصدر: المركزية