تابعوا قناتنا على التلغرام
اخبار لبنانمحليات

مَن سيقول “الأمر لي” في الأشرفية؟

يكتسب المقعد الماروني في دائرة بيروت الأولى أهميةً خاصة، كونه المقعد الوحيد في العاصمة بيروت. هذا المقعد الذي شغله النائب المستقيل نديم الجميّل منذ العام 2009، ويخوض اليوم حزب الكتائب معركته بشراسة، وقد أعلن استنفار الكتائبيين في مختلف المناطق لدعم فوز نديم الجميّل في بيروت، ويحاول المحافظة عليه، خصوصاً أن ماكينة حزب الكتائب تقدّر حجم الجميّل حالياً ب 1800 صوتاً تفضيلياَ أي تراجع بنسبة 50% عن العام 2018. والتراجع هذا، هو نتيجة عدّة أسباب أبرزها، خوض نديم الإنتخابات على لائحة مدعومة من المصارف، إضافةً إلى أدائه السياسي والإعلامي، وخروجه نهائياَ عن عباءة حزب “القوات الللبنانية”.

أمّا “القوات اللبنانية”، فقد رشّحت جورج شهوان، وعلى الرغم من أنها لم تراهن في البدء على شهوان بالفوز، بحسب مصادر قواتية، إلاّ أنها تفاجأت بالزخم الذي يقود به شهوان معركته، وقد أظهرت إحصاءات الماكينات الإنتخابية أن شهوان يتقدّم، ووصل لمرحلة المنافسة المباشرة مع نديم الجميّل والأسبوع الأخير سيكون مفصلياً.

ومن هنا، يمكن حصر معركة المقعد الماروني بين كلّ من سامي الجميّل وسمير جعجع، لكن هل يخوض الأخير معركة المقعد الماروني، أم سيتنازل عنه لصالح الكتائب لتحافظ على كتلتها النيابية في المجلس النيابي القادم، وذلك، من خلال عدم إعطاء “القوات” أصواتاً تفضيليّة لصالح شهوان، علماً أن لدى “القوات” فائضاً كبيراً بالأصوات، وهذا ما يراهن عليه الجميّل والمسؤولون عن ماكينته.


وتتساءل مصادر متابعة، هل سيتمكّن شهوان من الحصول على فائضٍ من الأصوات لتأمين الفوز، مستعيناً أيضاً بالقاعدة الشعبية للراحل مسعود الأشقر، والتي تعتبر شهوان قريباً من بيئتها، وبدأت تتعاطف معه في الآونة الأخيرة بعدما ارتفعت أسهمه؟ أمّ أن رئيس نادي الحكمة السابق، سيذهب ضحية اتفاقٍ سياسي في اللحظة الأخيرة؟ مع الإشارة إلى أن نديم الجميّل، وفي أحد لقاءاته الإنتخابية في دبي، أكد أن لديه حيثيةً كافيةً للفوز بالمقعد الماروني، ولن تتمكّن “القوات” من إسقاطه إطلاقاً، ما جعله غير مضطرّ للتحالف معها، وفضّل التحالف إنتخابياً مع النائب جان طالوزيان، المحسوب على صاحب مصرف “سوسيتيه جنرال” أنطون صحناوي.

من سيقول للأشرفية “الأمر لي” مساء الأحد المقبل؟ الصناديق وحدها ستحدّد ما سيكون لون الفائز النهائي، سواء أحمر أمّ أخضر؟

Nour
Author: Nour

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى