حكومة دياب: هؤلاء اعتذروا وهؤلاء طاروا…
اعتذر مدير عام قوى الأمن الداخلي السابق اللواء ابراهيم بصبوص عن قبول تولّي حقيبة وزارة الداخليّة في الحكومة المقبلة.ليس بصبوص أوّل سنّي يعتذر عن دخول حكومة دياب، ولن يكون الأخير. حتى أنّ شخصيّات سنيّة من فريق ٨ آذار لم تبدِ حماستها لدخول حكومة ستواجَه بمعارضة من دار الفتوى ورؤساء الحكومات السابقين، بمن فيهم سعد الحريري.ويبدو واضحاً أنّ عراقيل داخليّة عدّة تحول دون ولادة الحكومة قريباً.طرح حسان دياب أكثر من إسمٍ لقي معارضة من جهاتٍ داخليّة. هو فكّر بتوزير نجل صديقه سايد فرنجيّة، سفير لبنان في جنوب افريقيا قبلان فرنجيّة المقرّب أيضاً من الوزير جبران باسيل. وصل الخبر الى سليمان فرنجيّة فأطلق تغريدته العنيفة يوم الثلاثاء الماضي، مستبقاً المعايدة الميلاديّة بمهاجمة باسيل و”مستقلين تاريخهم تسويات مع أصحاب النفوذ والسلطة وسياسيين مشهود لهم بالتقلّب”. وصلت رسالة “البيك”، فطار قبلان فرنجيّة حتى قبل أن يتبلّغ باحتمال توزيره.وفي حين تجزم مصادر مطلعة بأنّ بعض الأسماء التي تمّ تسريبها في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة قد تدخل الحكومة فعلاً، عُلم أنّ “فعلة خير” ينشطون للبحث عن معلومات من ماضي بعض “المستوزرين”، من شأنها أن تطيح بهم. كما أنّ بعض من سُرّبت أسماؤهم سارعوا الى نفي ذلك، خشية ردود الفعل عليهم.ويبدو لافتاً أنّ وزراء في الحكومة الحاليّة يلعبون دوراً في عرقلة التأليف، خصوصاً عبر تسريب أسماء غير مقبولة من بعض الجهات، تماماً كما حصل مع قبلان فرنجيّة.في الخلاصة، سيواجه حسان دياب الكثير من العراقيل في طريقه الى تشكيل الحكومة. ولكنّها، على صعوبتها، قد تكون أسهل من ردود الفعل عليها حين تبصر النور.
المصدر:”mtv”