قيومجيان: شبابنا يريد لبنان دولة متطورة خالية من الفساد والصفقات
اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال ريشار قيومجيان “أن النكهة التي يتميز بها استقلال لبنان هذا العام هي نكهة الثورة”، مشيرا الى “ان بعضهم يتحدث كمواطن لا كوزير، لأن بعضهم يتهمنا زورا بركب الموجة للاستفادة منها سياسيا”.
كلام قيومجيان جاء خلال رعايته الاحتفال بعيد الاستقلال الذي أقامته مدرسة واهھان تكايان Vahan Tekeyan في برج حمود، بحضور رئيس مجلس الأمناء لجمعية تكايان الثقافية النائب السابق هاكوب قصارجيان والرئيس السابق لمجلس الامناء قره بيت باباهكيان، رئيس حزب “الرمغافار” سيفاك هاكوبيان، رئيس اللجنة التربوية لمدرسة واهان تكايان هوفيك وارطانيان ونائب الرئيس بيرج ارابيان، مديرة مدرسة كالينا شمميان نجاريان وحشد من الطلاب والاهالي.
وقال: “الثورة التي نراها اليوم تعني ان الجيل الجديد، جيلكم ايها الطلاب الاعزاء، يريد ان يرى لبنان دولة متطورة خالية من الفساد والصفقات. افهم اشمئزازكم من السياسيين رغم ان البعض منهم نظيف الكف واوادم ويؤمن بالسياسة كرسالة. الجيل الجديد يحلم بدولة حديثة، من هنا نرى التفافه حول الجيش اللبناني ورفضه ان يشاركه اي حزب بحمل السلاح، والجيش اثبت قيامه بواجبه أكان في نهر البارد او في معركة فجر الجرود او في الحفاظ على الامن في الداخل”.
وأشار الى “ان اللبنانيين من أصل أرمني يعرفون تماما معنى الاستقلال ومعنى الانتماء الى وطن وارض وحضارة”، مضيفا: “لقد شاركوا قدر المستطاع باستقلال 1943 حيث يخبرني والدي كيف نزلوا الى ساحة البرج، كما استضاف بعضهم في منزلهم احد رجالات الاستقلال رئيس حزب الكتائب الشيخ بيار الجميل”.
كذلك توجه الى الحضور بالقول: “لبنان الكيان كان دائما موجودا منذ فجر التاريخ وهناك تشابه بين لبنان وأرمينيا كوطن صغير بالجغرافيا، ولكن عميق بتاريخه وحضارته وبتراثه الديني. افتخروا بمسيرة الطائفة الارمنية في لبنان الذي استقبلها واصبحت جزءا من النسيج الاجتماعي اللبناني واعطته من طاقاتها وخبرتها، لبنان اعطانا مسكنا ومساحة حرية ونحن اعطيناه جهدا وشهداء”.
وتابع: “الاستقلال الاول كان عام 1943، الاستقلال الثاني في العام 2005 حيث نزل الشعب اللبناني لاخراج المحتل السوري او اسرائيلي او اي يكن. وحدتنا الوطنية هي الضمانة لاي استقلال، واهمية ما نشهده اليوم هو انضمام مكون لبناني جديد الى هذا الاستقلال”.
وختم قيومجيان: “نأمل ان تشهد الايام المقبلة حلولا سياسية للوضع لان لبنان يرزح تحت الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وادعوكم ايها الطلاب الى مواصلة الدراسة وتقدير تضحيات اهلكم. حقكم بالتعبير عن رأيكم والمشاركة في الثورة مقدس ولكن لا تهملوا دراستكم. البترول قد يأتي اولا، السياح قد يأتون اولا، لكن رصيدنا الاول كلبنانيين يبقى هو علمنا وثقافتنا وحضارتنا وانفتاحنا”.
وشهد الحفل الذي قدمته نجوى يزبك اناشيد وطنية ومقاطع غنائية ولوحات راقصة، قدمها الطلاب، وكانت كلمة عن تاريخ مدرسة واهان تكايان التي تأسست سنة 1951 وعن رسالتها التربوية والوطنية بتنشئة الأجيال الجديدة وزرع محبة الوطن والتعلق به بالاضافة الى تلقينهم المعرفة.
وفي الختام، تم تقديم درع تذكارية لقيومجيان.