الفن يعود إلى ساحات الثورة في طرابلس
يرى أحمد قعبور أن نتائج الفساد توازي خطر العدو الإسرائيلي
كتب الصحافي مصطفى بشير في ال Independent عربية
لم تعد التجمعات الشعبية في طرابلس مجرد حشد، وإنما تجاوزت ذلك لتشكل فعل إيمان بالثورة من قبل المواطنين والفنانين. وتحولت إلى محطة أساسية لأهل الفن الملتزم بقضايا الناس ومطالبهم. وبعدما احتضنت في الأيام الأولى الفنان مارسيل خليفة، ها هو أحمد قعبور ينادي الساحات ويشد على أيادي المتظاهرين للاستمرار في محاربة النظام القائم.
سار أحمد قعبور وسط الحشود، استمع لهم، وتلمس روح الثورة في أنفاسهم، وقوة إرادتهم وإصرارهم على متابعة الطريق. ويؤكد أن سبب حضوره إلى طرابلس هو انتفاضة البلد في وجه الجوع وامتهان الكرامة، واصفاً إياها بانتفاضة الفرح والحلم والأمل والخوف الذي جسدته طرابلس. فهو بزيارته عاصمة الشمال يرد المعروف للمدينة التي تحولت إلى عروس الثورة، وليشد على يد الثوار لأنه يرى فيهم الخلاص كما سبق أن شدّ على يد الثوار في فلسطين والعراق وسوريا.
ويحدد قعبور مواصفات الحلم فهو حلم الوطن يتمتع به الإنسان بكامل الحقوق المدنية، وتصان فيه الكرامة، وتتأمن فيه حقوق الإنسان الأساسية من دون منة من أحد سواء في مجال التعليم أو الصحة والتربية، ومؤسسات قطاع عام خالية من الفساد.
لم يتوقف حلم قعبور عند هذا الحد، وإنما تجاوزه ليطالب بحصرية السلاح الذي لا يتعارض مع العداء للكيان الإسرائيلي. ويرى أن خطر الفساد يوازي خطر العدو الإسرائيلي، داعياً من يحارب العدو إلى محاربة الفساد.
وعن ضياع فكر المقاومة في زواريب المحاور والمشاريع المتعارضة، يرفض قعبور هذا الطرح لأن هذا الفكر لا يمكن أن يضيع، ومن لديه بوصلة تنطلق من وجود أرض محتلة يجب تحريرها، مشترطاً أن يكونوا أحراراً لأن العبيد هم من يضيعون القضية.
وبالعودة إلى الذاكرة جسد قعبور فنياً بالتعاون مع شاشة المستقبل حلم رفيق الحريري بإعادة الإعمار، ووضع لبنان على السكة الصحيحة. ويؤكد أن شباب اليوم يصنع شعاراته الخاصة ويعبر بواسطة آلياته الخاصة، وبلغته الخاصة التي لا يفهما كثيرون الآن.
الخوف حاضر
في مقابل المشهد التفاؤلي الذي تعكسه الثورة، لم يخفِ قعبور شعوره بالخوف عليها. فهو يرى أن بعد كل انتفاضة تأتي انتفاضة مضادة. من هنا، ينصح الثوار بالتمتع بالنفس الطويل لأن المشوار طويل. أما بالنسبة إلى الأطراف الذين قد يشكلون مطية للانتفاضة المضادة، فيصفهم قعبور بأعداء الحرية والتنوع والفرح، وهؤلاء موجودون بوجوه وأحزاب متعددة. لذلك، لاحظ أن الناس تحاول أن تنفض عن نفسها غبار الأحزاب لأنها تعبت.
لقراءة المقال كامل: bit.ly/2CaIJO0