تابعوا قناتنا على التلغرام
سياسة

تطورات كبيرة قد تدفع بحزب الله الى اسقاط الحكومة!

رأى مصدر ديبلوماسي كبير أن “مصير “حزب الله” والحكومة اللبنانية يُمكنه أن يُرى في الوقت الراهن على ضوء التسهيل الروسي للأتراك، للتحرّك عسكرياً، بهدف إجبار الإيرانيين وميليشياتهم كلّها، على وقف أنشطتها والخروج من الشمال السوري”.

هل نكون أمام واقع يقول إن “حزب الله” الذي سهّل وهندَسَ تشكيل حكومة الرئيس حسان دياب، سيضطّر هو نفسه للنّظر الى تهاويها وسقوطها، في المرحلة القليلة القادمة؟

هذه الإمكانية تزيدها منطقاً، مجموعة من النّقاط المحلية والإقليمية، أبرزها:

* تفشّي فيروس “كورونا” في لبنان، “عالسّكت”، خصوصاً أن الشكوك تحوم حول كلّ ما يتمّ الإعلان عنه رسمياً، في شكل يومي، نظراً الى أن المخفيّ قد يكون معلوماً بالفعل، ويتمّ “تقتير” إخراجه الى الضّوء.

* أن إمكانية تحوُّل “كورونا” الى وباء في لبنان، (لا سمح الله)، سيُحرج “حزب الله” أولاً وأخيراً، وسيحمّله مسؤولية ذلك بالكامل، نظراً الى أن السبب الأوّل لوصول لبنان الى هذا الواقع، يتعلّق في الأساس بالرحلات الآتية من إيران، مع عَدَم ضبط حركة قدوم الإيرانيّين أنفسهم الى لبنان، وليس فقط اللّبنانيين الذين يدرسون أو يحجّون في إيران. وهذه مسؤولية “الحزب” قبل الدولة اللبنانية.

* أن مرحلة الـ 100 يوم التي طالب بها الجميع، تنتهي، فيما لا إمكانية لاتّخاذ قرارات مالية واقتصادية حيوية، وبينما كلّ شيء يؤكّد أن لا إمكانية للحكومة اللبنانية، للتحرّر من عدم رغبة “حزب الله” بالتوجّه نحو “صندوق النّقد الدولي”، أو اتّخاذ قرارات لا يقبل بها (“الحزب”)، حتى ولو كانت مفيدة للإنقاذ اللبناني.

* أن الواقع الإقليمي يجعل “حزب الله” في بداية مرحلة جديدة. فبعدما كان يُقصَف من قِبَل إسرائيل في الجنوب السوري، ها هو يتحوّل الى هدف مشروع للأتراك في الشمال السوري.

مشاركة “الحزب” في معارك الشمال السوري، لا تزال في مرحلة المراقبة الأميركية والدولية، ولكنّها ستنتقل الى مرحلة “المتاعب” للبنان، ولحكومته، ربما في الأيام القليلة القادمة.

* أن “حزب الله” بات في حالة مواجهة في سوريا، مع المحور التركي – القطري، بعد السعودي – الإماراتي – المصري، والأميركي – الأوروبي – الإسرائيلي. وهو ما سيكون له تداعياته الكبيرة على لبنان، بسببه (“الحزب”) حتماً، ولا سيّما على الصعيد المالي والإقتصادي.

رأى مصدر ديبلوماسي كبير أن “مصير “حزب الله” والحكومة اللبنانية يُمكنه أن يُرى في الوقت الراهن على ضوء التسهيل الروسي للأتراك، للتحرّك عسكرياً، بهدف إجبار الإيرانيين وميليشياتهم كلّها، على وقف أنشطتها والخروج من الشمال السوري”.

وأشار في اتّصال مع وكالة “أخبار اليوم” الى أن “كل الوقائع تؤكد أن التعاون الإيراني – الصيني يتمّ ضمن أُطُر أن بكين كانت لا تزال الدولة الوحيدة التي تخرق العقوبات على طهران، وتستورد منها البترول، وتُدخِل العملات الصعبة إليها، وتمكّنها من المقاومة الإقتصادية”.

ولفت الى أن “هذا الواقع تغيّر اليوم، وهو ما يعني وقف إدخال العملات الصّعبة الى إيران. وزاد الأمر سوءاً مع انتشار فيروس “كورونا”، الذي دخل الى إيران بسبب الصين، وإقفال الدول المجاورة لإيران حدودها معها، وهو ما سيزيد الأوضاع الإقتصادية الإيرانية سوءاً، انسجاماً مع العقوبات الأميركية. والأمر سيزداد سوءاً أيضاً عل وقع أن “كورونا” يفتك بالشعب الإيراني، ويتسبّب بوفاة مسؤولين إيرانيين، حتى إن الأمر وصل الى حدّ إحراق مستشفى أمس”.

ورأى المصدر أن “هذا كلّه يعني أننا قادمون الى تغيير كبير على مستوى السياسة الإيرانية، قد يصل الى حدّ سقوط النظام الايراني نتيجة الحالة الإقتصادية والضغط الدولي والعقوبات من جهة، وفيروس “كورونا” من جهة أخرى”.

وقال:”أي تغيير داخلي في إيران سينعكس على الوضع اللبناني، وعلى حكومة الرئيس حسان دياب، لا سيّما أن التقصير الحكومي اللبناني في ملف “كورونا” ينطلق من واقع أن الحكومة عديمة الخبرة في الشؤون كافة”.

وختم:”الحديث عن متغيرات جذرية في البلد، من قِبَل من هم في فلك الرئيس دياب نفسه، هو دليل واضح على أن الحكومة قد تسقط بالفعل، لا سيّما أن لا طوائف لبنانية تحميها اليوم. فحتى الطائفة الشيعية هي أكثر طائفة تعاني من الإهمال الحكومي المتعلّق بفيروس “كورونا”، وهو ما يؤكد أن متغيّرات جذرية ستحصل”.

المصدر: أخبار اليوم

Reporter
Author: Reporter

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى