تابعوا قناتنا على التلغرام
عربي ودولي

لقاء البرهان – نتنياهو اتفاق على تطبيع العلاقات

نقلت وكالة “رويترز”، عن مسؤول إسرائيلي قوله إنّه جرى لقاء بين نتنياهو والبرهان في أوغندا، مشيراً إلى أنّ إسرائيل والسودان “اتفقا على بدء تطبيع العلاقات”.
من جهته أكّد مكتب نتنياهو أنّ الأخير يؤمن بأنّ السودان “يسير في اتجاه جديد وإيجابي”، مشيراً إلى أنّ رئيس الوزراء “عكس هذه الرؤية أمام وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو”.

وسائل الإعلام السودانية


ونقلت وسائل إعلام وصحف سودانية عن مصادر إشارتها إلى أنّ اللقاء جرى برعاية الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، أمس الإثنين، واستمرّ لمدة ساعتين.
وبحسب المصادر، فإنّ الرئيس الأوغندي رتّب اللقاء قبل أسبوع بين البرهان ونتنياهو.
ووفقاً للمصادر نفسها، فقد تناول اللقاء الأول من نوعه بين المسؤولَيْن، البدء في تطبيع العلاقات بين البلدين وإقامة مصالح مشتركة، من ضمنها تحليق طيران “إل عال” الإسرائيلي عبر الأجواء السودانية.
كذلك كشفت المصادر أنّ البرهان تلقّى دعوة رسمية لزيارة واشنطن، ووعد بتلبيتها في القريب العاجل، وهي الدعوة الأولى لمسؤول سوداني رفيع المستوى منذ ما يقارب 30 عاماً، شهدت خلالها العلاقات بين البلدين تدهوراً كبيراً.
وبحسب المصادر السودانية، فإنّ الحكومة الانتقالية تأمل بأن تقوم الإدارة الأميركية برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب المدرج فيها منذ عام 1993، والتي تحول دون اندماجه في المجتمع الدولي.

الإعلام الإسرائيلي


من جهتها، سلّطت صحيفة “هآرتس” إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، الضوء على لقاء نتنياهو بالبرهان، حيث ربطت اللقاء الذي وصفته بـ”المفاجئ” بالحملة الانتخابية الخاصّة بنتنياهو، وقالت إنّ “العلاقات بين إسرائيل والسودان قد شهدت ارتفاعاً في درجة الحرارة”، لافتة إلى أنّ “الاستفادة الانتخابية تتمثّل في طرد طالبي اللجوء السودانيين”.
وأشارت الصحيفة في الوقت نفسه إلى أنّ ذلك “يبقى وعداً ضمن الحملة الانتخابية، وقد يتأجل مثلما تأجّلت عملية الضمّ لمنطقة غور الأردن والبحر الميت بالضفة الغربية”، مؤكّدة أنّه “يمكن لأيّ إسرائيلي أن يستنتج أنّ رحلات نتنياهو خلال الحملة الانتخابية الثالثة خلال عام واحد لم تنته بعد”.

تحركات سياسية


وأشارت الصحيفة إلى أنّ “رحلة نتنياهو إلى روسيا حظيت بتغطية إعلامية واسعة، لإظهار إنجازه بإعادة الإسرائيلية نعمة يسسخار من موسكو، إضافة إلى اجتماعه مع زعيم السودان بعد سنوات من الانفصال الدبلوماسي الكامل”.
ورأت “هآرتس” أنّه “ربما يتم التعجيل بتحرّكات سياسية حقيقة وحتمية مثل الإفراج عن يسسخار، لتؤتي ثمارها خلال الحملة الانتخابية، لكن في حالة السودان، فإنّ العلاقات مع الدولة ذات الغالبية المسلمة تتأرجح منذ سنوات عدة”.
ولفتت إلى أنّه “قبل 4 سنوات، طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة ودول أخرى تحسين علاقاتها مع السودان، وبالفعل في الآونة الأخيرة كان هناك تغيير في الموقع الأميركي تجاه الخرطوم”، موضحة أنّ “نتنياهو خلال زيارته لتشاد العام الماضي، أبدى رغبته الصريحة في تجديد العلاقات مع السودان”.
وزعمت الصحيفة أنّ “هناك رسائل سرية كانت تمرّ بين تل أبيب والخرطوم لسنوات، قبل سقوط الرئيس السابق عمر البشير في نيسان الماضي، ما ساهم في تمهيد الطريق لعودة العلاقات الإسرائيلية – السودانية”.

توقيت الاجتماع


وذكرت الصحيفة أنّ توقيت الاجتماع بين نتنياهو والبرهان يخدم بدرجة أساسية الأول في مسألة الانتخابات المقرّرة الشهر المقبل، لافتة إلى أنّ التكهنات بدأت بمسألة عودة نحو 7000 سوداني يعيشون في إسرائيل، رغم أنّ المفوضية العليا للاجئين تؤكّد أنّ 4500 منهم جاؤوا من 3 مناطق سودانية لا تزال في أزمة، وبالتالي لا يمكن إعادتهم لتلك المناطق”.
وشددت الصحيفة على أنّ “أيّ شخص يستمع بعناية لخطاب نتنياهو أمام أعضاء الليكود قبل أسبوعين، كان يمكن أن يسمع العناوين المليئة بجميع أنواع الوعود الانتخابية”، مبينة أنّ “نتنياهو يتباهى بإغلاق مدخل مليون متسلل من سيناء إلى إسرائيل، ويؤكّد أنّه بصدد إزالة الثلثين المتبقيين”.

وتابعت الصحيفة العبرية: “نتنياهو وعد بسماع أخبار قريبة بهذا الشأن، ويبدو أن هذه الأخبار متعلقة بلقائه مع البرهان”، مضيفة: “وعود نتنياهو كثيرة، ومنها تطبيق القانون الإسرائيلي على جميع المستوطنات، وتطبيق السيادة على غور الأردن وشمال البحر الميت دون تأخير، وتحقيق اتفاقيات سلام تاريخية مع دول عربية جديدة”.
ومن وعود نتنياهو الانتخابية أيضاً بحسب الصحيفة، إنشاء تحالف دفاعي تاريخي مع الولايات المتحدة الأميركية لمواجهة إيران، مشيرة إلى أنّ “نتنياهو يقدم الكثير من الوعود، وهذا لا يعني أنّه سيحدث، فمثلما تم تأجيل عمليات الضم التي تحدث عنها كثيراً، فإنّ طرد طالبي اللجوء ليس في الوقت الحالي أكثر من مجرد وعد ضمن الحملة الانتخابية”.

المصدر: وكالات

Reporter
Author: Reporter

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى