تابعوا قناتنا على التلغرام
عربي ودولي

كارثة هائلة تلوح في الأفق.. فيروس كورونا يصل إلى معتقلات شينجيانغ حيث تحتجز الصين مليون مسلم

أعلنت السلطات الصينية، الخميس 23 يناير/كانون الثاني 2020، أن عدوى فيروس كورونا ووهان الجديد، الذي سُجّلت أول حالة له في مدينة ووهان الصينية ليقتل بعد ذلك 26 شخصاً على الأقل، قد وصلت إلى إقليم شينجيانغ الواقع غربي البلاد.
وفق ما ذكره موقع Business Insider الأمريكي، أفادت «إذاعة آسيا الحرة» RFA، نقلاً عن تلفزيو الصين المركزي الحكومي، بأن السلطات المحلية أبلغت عن إصابة رجلين بعدوى الفيروس القاتل.

لماذا الخبر مهم؟ يمثل ذلك التفشي تطوراً خطيراً، إذ قد يفضي انتشار الفيروس في شينجيانغ إلى تعرُّض نحو مليون مسلم من الإيغور المحتجزين بمعسكرات الاحتجاز في جميع أنحاء الإقليم لخطر الإصابة بالعدوى. ويُذكر أن الإيغور يطلقون على الإقليم اسم تركستان الشرقية.
إذ تنتشر القاذورات في تلك المعتقلات التي تتسم ببنية تحتية رديئة، وتكتظ بأعداد هائلة من المحتجزين تفوق طاقتها الاستيعابية، وفقاً لشهادات معتقلين سابقين فيها. وهو ما يجعل منها أرضاً خصبة لتكاثر الفيروس وانتشار العدوى به.
نظرة أوسع: يوجد ما لا يقل عن 465 من هذه المعسكرات منتشرةً في جميع أنحاء المنطقة، وفقاً لبحث أجرته مجموعة نشطاء ينتمون إلى «حركة صحوة تركستان الشرقية الوطنية»، العام الماضي.في حديث أجراه مع إذاعة BBC في عام 2018، قال عُمير، وهو معتقل سابق بمعسكر كاراماي الواقع في شمالي شينجيانغ، إنه كان يتقاسم الغرفة مع 45 شخصاً آخرين، وكان عليهم التناوب في النوم، لأن المساحة المتاحة كانت صغيرة جداً.
بينما قالت سايراغول ساويتباي، التي هربت من أحد معسكرات الاحتجاز في مارس/آذار 2018، في لقاء آخر مع صحيفة Haaretz العبرية: «كان الطعام سيئاً، ولم تكن هناك ساعات كافية للنوم، والأوضاع الصحية في المكان فظيعة إلى حد لا يصدَّق».
كما أضافت: «كنا نحو 20 شخصاً في غرفةٍ مساحتها 16 متراً مربعاً، وتحتوي كل غرفة على دلو بلاستيكي لقضاء الحاجة. ويُسمح لكل سجين باستخدامه دقيقتين يومياً فحسب، ولا يُفرغ الدلو إلا مرة واحدة يومياً».
«كارثة هائلة» تلوح في الأفق، حذّر دولقون عيسى، رئيس منظمة «المؤتمر الإيغوري العالمي»، في تصريحات لإذاعة آسيا الحرة، من أنه إذا انتشر فيروس ووهان إلى معسكرات الاحتجاز، فإن ذلك ستكون له «تداعيات خطيرة» على المعتقلين، إذ «ستتعرض حياة ملايين للخطر».
بينما قال جيمس ميلوارد، أستاذ تاريخ الصين وآسيا الوسطى بجامعة جورج تاون الأمريكية، في تغريدة كتبها على موقع تويتر، إن «أماكن الاحتجاز المكتظة، والأوضاع الصحية السيئة، والبرودة الشديدة المهيمنة، تنهك الأجهزة المناعية للمحتجزين وتضعف قدرتها على المقاومة»، وهو ما يمكن أن يفضي إلى «كارثة هائلة».
يعد الفيروس، الذي يطلق عليه أيضاً «فيروس كورونا الجديد 2019» (2019-nCoV)، سلالةً جديدة من فيروس كورونا، يمكنها إصابة الأنف والحلق والجيوب الأنفية، وهي سلالة تتميز جينياً عن فيروسات كورونا الأخرى التي عرفها البشر.
إذ قالت السلطات يوم الإثنين، إن عدوى الفيروس يمكن أن تنتقل من إنسان إلى آخر، بعد أن كانت قد قالت في وقت سابق، إنها تعتقد أن بإمكانها الانتقال من الحيوانات إلى البشر. ويعتقد علماء أنه بدأ بالخفافيش التي نقلتها إلى ثعابين، لينتقل من خلالها إلى البشر.
على الرغم من خطورة الفيروس، فلم يصل حتى الآن إلى درجة إعلان حالة الطوارئ الصحية العامة على المستوى الدولي، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
المدير العام للمنظمة، الإثيوبي تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قال يوم الخميس: «لا تخطئوا التصنيف. إنها حالة طوارئ صحية في الصين، لكنها لم تصبح حتى الآن حالة طوارئ صحية عالمية».

Reporter
Author: Reporter

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى