تابعوا قناتنا على التلغرام
اخبار لبنانسياسة

“هيستيريا” سليم دياب… السنيورة يطلب النجدة من الحريري!

قبل 23 يوماً من موعد الإنتخابات النيابية، بدأت ملامح الإستسلام تظهر على وجوه “السنيوريين” الذي وقعوا في “أوهام” رسمها لهم دولة الرئيس، بشعارٍ فضفاض حمل إسم “بيروت تواجه”، ليتبيّن أن مرشّحي فؤاد السنيورة في بيروت ليسوا سوى ضحايا لا يجيدون اللعب إلاّ في ميادينهم الأكاديمية بعيدًا من السياسة وزواريبها.

يمكن القول إن لائحة السنيورة دخلت غرفة “العناية المركزة”، لا ينقذها يافطات ولا دعايات ولا حتى خطابات رنّانة، لذلك قرر عرّابها اللجوء إلى آخر الحلول وأصعبها، وهو طلب النجدة من الرئيس سعد الحريري، علّه يبعث إشارات إلى قياديي تيّاره “الأزرق” أن “ادعموا لائحة فؤاد السنيورة”.

كثيرة هي الرسائل التي تصل إلى أبو ظبي مكان إقامة الحريري المعتكف سياسيًا، رسائل عبر شخصيات وأخرى بواسطة الهاتف الخلوي، لكن يبدو أن الحريري لن يتجاوب مع هذه الرغبات، خصوصًا أنها ستكون على حسابه وزعامته، خصوصًا أن الشريحة الكبرى في العاصمة بيروت لا تزال مؤمنة بنظرية “لا بديل عن الأصيل”.

شهدت الأروقة المغلقة في بيروت حادثةً غاية في الأهمية توضح حجم المعاناة التي تواجهها لائحة السنيورة في بيروت، وذلك حين قام رئيس الماكينة الإنتخابية للائحة “بيروت تواجه” النائب السابق سليم دياب، بالتواصل مع عدد كبير من مخاتير العاصمة ودعاهم لحضور سحور رمضاني تقيمه اللائحة على شرفهم، إلاّ أن المخاتير وبعد مشاورات في ما بينهم قرروا عدم تلبية الدعوة.

عند تلقّي دياب خبر رفض المخاتير حضور السحور، أصيب دياب بحالة من “الهيستيريا”، حيث بدا منفعلًا بطريقة جنونية، طالبًا منهم إخباره عن أسباب الرفض، فأجابوه أن القانون يمنعهم من التدخل في الإنتخابات النيابية ودعم لائحة معينة على حساب أخرى.

ما حصل مع دياب يؤكد أن رياح المخاتير تجري بما لا تشتهي سفن السنيورة و”الرعيل القديم” الذي يدور في فلكه، علماً أن السنيورة كان يعوّل بدرجة كبيرة على المخاتير كونهم من أصحاب الرأي، إضافة إلى أنهم مقصدٌ للناخبين فيما يخصّ موضوع الإنتخابات واللوائح وطريقة الإقتراع.

أصبح شبه مؤكد أن الحريري لن يغمز لصالح لائحة السنيورة ولن يطلب من مناصريه السماح للسنيورة بتسلّق جبال السلطة مجدداً على أكتافهم، ليبقى قرار التصويت خياراً يخصّ أهالي بيروت حصراً، دون إملاءات وتهويلات وشعارات خادعة، فأهل بيروت أدرى بشعابها.

المصدر :

ليبانون ديبايت.

Nour
Author: Nour

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى