تابعوا قناتنا على التلغرام
محليات

إرتفاع منسوب الغموض الذي يحيط بترشيح فرنجية!

في الخلاصات الأولية، لم تساهم المبادرة الفرنسية الأخيرة تجاه رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، والذي دعته الإليزيه إلى زيارة “سريعة” و”عاجلة” أخيراً، في بلورة لوحة الإستحقاق الرئاسي، بل على العكس، فقد ساهمت في رفع منسوب الغموض الذي يحيط بترشيح فرنجية، في ضوء انقسام واضح في المواقف على الساحة السياسية الداخلية، إزاء هذه الزيارة اللافتة من حيث الشكل، كما من حيث المضمون الذي بقي وراء الجدران المغلقة، في ضوء التناقض في “الروايات” المتداولة حولها على الساحتين اللبنانية والفرنسية.

وإذا كانت زيارة رئيس “المردة” إلى باريس، تأتي في سياق مبادرة فرنسية تهدف إلى استشراف موقفه وبرنامجه للمرحلة المقبلة، فإن المحلِّل السياسي قاسم قصير، قد وصفها، ومن حيث التوقيت، كما المضمون، بأنها”جزء من التحرّك الفرنسي الهادف للوصول إلى تسوية للإنتخابات الرئاسية، وذلك عبر الإطلاع على وجهة نظر المرشح الرئاسي سليمان فرنجية، أو ما سُمّي ضمانات”.
وعليه، يؤكد المحلِّل قصير ل”ليبانون ديبايت”، أنه من الواضح أن الفرنسيين يتواصلون مع كل الأطراف اللبنانية والعربية والدولية، وخصوصاً مع المملكة العربية السعودية، كما يكشف عن أنه “في حال وافقت السعودية، فإن هذا سيساعد في معالجة الملف الرئاسي، علماً أن الحراك الفرنسي يتكامل مع التحرك القطري في بيروت حالياً من خلال جولة ولقاءات وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد عبد العزيز الخليفي.

ورداً على سؤال، حول غياب المواقف حول هذه الزيارة وتحديداً من قبل رئيس “المردة”، يشدّد قصير على أن فرنجية “حريص على التزام الصمت حتى الآن، من أجل الوصول إلى نتائج ملموسة، وإذا وصلت الأمور إلى هذه المرحلة، يعلن فرنجية موقفه”.

وعن مواقف “حزب الله” الأخيرة من الإستحقاق الرئاسي، ومن زيارة فرنجية إلى باريس، يكشف قصير، أن الحزب هو في أجواء التحرك الفرنسي، مشيراً إلى تواصل ما بين الإدارة الفرنسية والحزب، وإلى دعم من “حزب الله” للتحرك الفرنسي، ولكنه في الوقت نفسه حريص أيضاً على التزام الصمت، ويدعو إلى الحوار والتسوية بشكل عام.

وعن الموقف الأخير للنائب محمد رعد من أي مرشح رئاسي على “خلفية إقتصادية”، والذي قد يقطع الطريق ربما على بعض المرشحين الرئاسيينن، يوضح قصير، أن “حزب الله” يدعم ترشيح فرنجية، ولكنه في الوقت نفسه “يفتح باب الحوار، وإن كان يركز على الجانب السياسي أكثر من الإقتصادي، رغم اهتمامه بالجانب الإقتصادي، وهو يفضل تسويةً شاملة”.

وإذا كان الملف اللبناني لا يحتل الأولوية في أجندة فريقي اتفاق بكين، كما يلاحظ قصير، إلاّ أنه يستدرك أن التقارب السعودي – الإيراني من شأنه أن “يريح الوضع اللبناني”.

من جهةٍ أخرى، وفي ضوء التطورات الأمنية على الحدود الجنوبية في الساعات الماضية، والتوتر الحالي بين الحزب وإسرائيل والتهديدات الإسرائيلية، لا ينكر قصير أن الوضع في الجنوب خطير، مشيراً إلى “تخوّف من حصول توترات معينة في ظل التصعيد الإسرائيلي في المنطقة والضربات على سوريا واحتمال تحوّل التوتر إلى حرب”.

المصدر: ليبانون ديبايت

Reporter-Z
Author: Reporter-Z

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى