تابعوا قناتنا على التلغرام
سياسة

سلام يخشى الإنهيار والإفلاس خلال أشهر: حذارِ اللعب بالتوازنات

اعتبر الرئيس تمام سلام انّ “آداء السلطة لا يتناسب وطبيعة المرحلة البالغة الخطورة”، سائلاً: “كيف يُعقل إلا يهبّ القيمون على شؤون البلاد إلى البحث سريعاً عن حل إنقاذي وهم عوض أن يعلنوا حال الإستنفار الذي يقتضيه موقع المسؤولية الذي يتمركزون فيه، يعاينون بأم العين الإندفاع السريع للبلاد والعباد نحو قعر الهاوية من دون أن يرف لهم جفن، وأكثر يمعنون في خلافاتهم على تقاسم جبنة الوطن حكومياً، ويخرقون الدستور تكراراً بتأليف قبل التكليف وبارجاءات متتالية للإستشارات النيابية بما تعني الزاميتها، معللين خروقاتهم هذه بالحرص على عدم تضييع الوقت بالتأليف فيما مضى حتى الساعة أكثر من خمسين يوماً على استقالة الحكومة من دون أن يُكلَف من يشكل أخرى بديلة إنقاذية، كان يفترض بأدنى الايمان أن تشكل خلال أيّام لا أسابيع، نسبة لحراجة المرحلة وخطورتها”.

وفي أسباب تشاؤمه، قال سلام إنّ “الستاتيكو السياسي القائم داخلياً وتقاطع مصالح بعض القوى السياسية عند نقطة عدم التخلّي عن السلطة والإنكفاء العربي عن مساعدة البلد الشقيق والافادة الغربية من جانب معين من هذا الوضع، كلها عوامل تسهم في انسداد تام لنافذة الأمل التي كانت تُفتح إبّان الأزمات السابقة التي عصفت بلبنان. حتى أنّ فرنسا التي تتحرك من موقع الدعم التاريخي للبنان لم يصل مستوى المجهود المبذول لاسيّما على خط التواصل مع ايران الى حيث يمكن أن يصبح مؤثراً في فرملة الإنهيار”.

وعن الحراك ومستقبله، لفت إلى أنّه ليس في وارد الانكفاء ولا التراجع، “فكلّما أمعنت السلطة بأدواتها المتنوعة في استهدافه زاد الثوار عزيمة وصموداً خصوصاً أنّ من بين هؤلاء شريحة واسعة جدّاً من المثقفين الواعين الذين يخطّون مستقبلاً جميلاً للبنان يحلمون به حيث للدولة القوية وحدها الكلمة والقرار، دولة اللا فساد المنزّهة عن الصفقات والسمسرات ونهب الخيرات”.

أمّا مدخل هذه الدولة، فبرأي سلام “هو القضاء المستقل”، وأضاف: “أين نحن من هذا القضاء في ضوء ما يُسجل من تدخلات في الجسم القضائي المنهك بفعل اقتحامه سياسياً، والشواهد أكثر من أن تعدّ. لكنّ، في هذا الجسم بالذات علامة مضيئة يسجلها الآداء المتمايز للمجلس الأعلى للقضاء ورئيسه القاضي سهيل عبود الذي يدفع في اتجاه استقلالية القضاء عن السياسيين على امل ان ينجح في مهمته”.

المصدر:وكالة الأنباء المركزية

Reporter
Author: Reporter

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى