تابعوا قناتنا على التلغرام
اخبار لبناننشاطات وثقافة

تعرفوا على رموز عيد الفصح ..

نبدأ أوَّلاً بالتعريف بكلمة الفصح:

الفصح: هي كلمة عبرانيَّة “بيساح”، تعني العبور. وهو عيد يهوديّ في الأصل، تذكار لعبور النبيّ موسى وبني إسرائيل من مصر حيث عاشوا تحت عبوديَّة الفرعون إلى صحراء سيناء حيث الحرِّيَّة بحسب التقليد اليهوديّ. كما يدلُّ على عبور شبح الموت عن بيوت العبرانيِّين وحصده أبكار المصريِّين. هو عيد الانتصار على الظلم والاستبداد والعبوديَّة. وفي الديانة المسيحيَّة هو العبور من الموت إلى الحياة، الحياة التي لا تنتهي أي الحياة الأبديَّة. وعبارة العيد الكبير كونه أعظم الأعياد على الإطلاق في ديانتنا. فالمسيح هو بكر الراقدين أي أوَّل إنسان يعبر بواسطة الموت إلى الحياة وأعطى كلَّ من يؤمن به أن يعبر على مثاله إلى الحياة الأبديَّة بعد انتقاله من هذه الحياة الدنيا.

من رموز العيد:

المعمول: يشير بشكله الهرميّ والمستدير إلى الإسفنجة التي طعن بها المسيح وثمة مدلول آخر يردُّ الرمزيَّة إلى قبر المسيح إذ إنَّ شكل المعمول الهرميّ يشبه القبر. أمَّا الحشوة فهي ترمز إلى أنَّ ما وراء الآلام ثمَّة حلاوة الفداء والخلاص.

كعك العيد: يشير إلى الإكليل الذي وضع على رأس المسيح.

أرنب العيد: عادة وثنيَّة الأصل، كان رمزًا للخصوبة والولادة الجديدة، ثمَّ أخذه المسيحيُّون من رموز الفصح معتبرينه رمزًا لحياة أفضل متجدِّدة.

البيض: جذورها وثنيَّة أيضًا، كان الوثنيُّون يحتفلون بعيد الربيع وعودة الخصوبة فيزيِّنون البيض. ترمز البيضة إلى الخلق، وبحسب الفلاسفة القدماء انقسم العالم إلى نصفين: العلويّ يرمز إلى السماء والسفليّ يرمز إلى الأرض. ويدلُّ كسرُ الصوص للبيضة على كسر الموت والقيامة إلى الحياة.
في الديانة المسيحيَّة ترمز البيضة إلى الحياة الجديدة، فالمسيح انتصر على الموت بقيامته من بين الأموات. وحين نكسر البيض، يرمز اللون الأبيض فيها إلى النور المنبعث من قبر المسيح. أمَّا تلوين البيض فيدلُّ إلى ألوان الربيع وتجدُّد الطبيعة بالألوان الزاهية الفرحة. وعادة تكسير البيض تشبه تكسير المسيح للموت وأغلال العبوديَّة والشرِّ والخطيئة.

الملابس الجديدة: للدلالة على استبدال العيد بحلَّة جديدة بعد الصوم وأسبوع الآلام نكون لابسين فيه ثيابًا حزينة. وترمز أيضًا إلى نزع الثوب القديم أي ثوب الخطيئة والخوف من الموت إلى ارتداء ثوب التجدُّد والحياة الجديدة. وترمز أخيرًا إلى الإيمان بأنَّ هناك حياة أبديَّة تنتظرنا بعد هذه الحياة الفانية.
إضافة إلى ما تقدَّم، ثمة رموز أخرى تأخذ طابعًا اجتماعيًّا وتجاريًّا أحيانًا، وهي من العادات المتعارف عليها عند معظم الطوائف تضفي الفرح والبهجة بين الناس، كتقديم الضيافات (الشوكولا) أو العصير وسواها من العوائد الاجتماعيَّة الحلوة.

المصدر :

أخبار بيروت.

Nour
Author: Nour

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى