تابعوا قناتنا على التلغرام
اخبار لبنانمحليات

هذا هو صديقنا وحليفنا…!

أكّد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، أن “الجمهورية الإسلامية في إيران تمد يد المساعدة إلى لبنان من دون أي شروط وهي وقفت إلى جانب مقاومته لتحرير أرضه وعملت على إعادة الإعمار عن طريق الدولة اللبنانية في مختلف المناطق بينما الولايات المتحدة الأميركية تدعم العدوان الإسرائيلي والتكفيري، ومن يهاجم إيران في لبنان بمواقف مدفوعة الثمن إنما يسيء إلى لبنان وغالبية الشعب اللبناني”.

جاء كلام النائب فضل الله بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد رئيس الهيئة الإيرانية للمساهمة في إعادة إعمار لبنان حسام خوش نويس.

وأشار إلى أن “الذين كانوا ممسكين بقرار السلطة إبان حرب تموز عام 2006، عطلوا إمكانية وقف إطلاق النار في الأيام الأخيرة من الحرب، ورفضوا كل المحاولات لأجل ذلك، ورفضوا حتى أن يمشوا مع قرارات مجلس الأمن، وبعدما خضع العدو الإسرائيلي ووافقت الولايات المتحدة الأميركية وقبل العالم بوقف إطلاق النار، بقي قلة قليلة في لبنان تشترط أن تقف الحرب ومعها تسليم سلاح المقاومة”.

ولفت فضل الله إلى أن “المفاوضات آنذاك كانت من أصعب الأيام، حيث كانت نسبة التدمير في الجنوب والضاحية عالية، وكان هناك مؤامرة ليبقى هذا الجنوب والضاحية مدمرة، ويبقى الشهداء يسقطون أو أن يسلم السلاح”.

وتابع، إن “الحاج قاسم سليماني ومعه قيادة المقاومة أخذوا القرار وبدأوا العمل من يوم الاثنين لحظة وقف إطلاق النار، وبدأت الجرافات بالعمل، وعاد الناس إلى هذه القرى، ولم يقبلوا أن يبقوا مهجرين أو في المخيمات، وكنا نتنقل بين بلداتنا وقرانا على أسطح المنازل المدمرة، ونتطلع إلى هذا الجهد الذي بدأت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تبذله، وجاءت دول أخرى وقدمت المساعدات، بعضها وصل وبعضها لم يصل”.

وأردف: “هناك ملف مفتوح في القضاء اللبناني عنوانه الهبات التي جاءت إلى لبنان، وإلى الآن المصرف المركزي يرفض أن يسلّم كشفاً بالمصاريف كيف أنفقت هذه الهبات رغم توجيه أربع طلبات قضائية له، لأنه فتحت حسابات لهذه الهبات في المصرف المركزي خلافاً للقانون، ويرفضون أن يقدموا كشفاً عنها، لأنها ستبيّن أين ذهبت هذه الهبات”.

وشدّد على أنه “عندما جاءت الهيئة الإيرانية لم تكتف بأنها رفعت الأضرار، ولم تكتف بمنطقة محددة، وإنما عملت على مساحة الوطن لتقديم المعونة والمساعدة للشعب اللبناني، ولا نزال إلى اليوم ننعم في هذه المنطقة بهذه المشاريع التي عليها لمسات الشهيد حسام، والتي موّلت من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتمت بالاتفاق مع الدولة اللبنانية”.

وأضاف، “هذا ما قدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية للبنان، وهذا ما قدمه الشهيد الحاج قاسم سليماني، وهذا ما قدمه الشهيد حسام، ولكن ماذا قدم لنا الآخرون، ونحن لا نتحدث عن بعض الدول التي جاءت وساهمت وشكرناها بمعزل عن أي موقف سياسي، ولكن ماذا قدمت الإدارة الأميركية للبنان، فهي موّلت داعش والنصرة ليهاجموا بلدنا، وليسيطروا على الجرود، ويرسلوا السيارات المفخخة والانتحاريين”.

ولفت إلى أن “الولايات المتحدة تفرض حصاراً اقتصادياً ومالياً اليوم على لبنان، وتموّل بعض الأحزاب والجهات من أجل إثارة الفتنة بين اللبنانيين، بينما إيران مدت يد المساعدة، وساعدت المقاومة من أجل تحرير الأرض، وساعدت الدولة اللبنانية من أجل إعادة الإعمار، وساعدت الشعب اللبناني من أجل أن يكون لديه بنية تحية بأفضل مواصفات”.

ورأى أن “الذين يتهجّمون على الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أجل أن يكسبوا بعض الأموال من هذه الدولة أو تلك، هم لا يسيئون إلى إيران، وإنما يسيئون إلى لبنان، وهم يقدمون خطاباً ضد جزء كبير من الشعب اللبناني لمس حجم المساعدة الإيرانية ولمس كم قدمت إيران للبنان”.

وإستكمل، إن “الذين يرفعون بعض الشعارات المدفوعة الثمن ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية إنما هم يريدون الإساءة إلى لبنان واللبنانيين الذين لمسوا بيدهم ماذا قدمت إيران”.

وختم فضل الله، بالقول: “نحن نقول لهؤلاء كلما تحدثتم عن إيران بسلبية، انتم تزيدون هؤلاء الناس الذين رأوا بأم العين ماذا استفادوا من إيران وقدمت لهم من دون أي شرط، اقتناعاً بأنكم جزء من مشروع خارجي، وأنكم تطلقون مواقف مدفوعة الثمن وتحرضون لا لأجل لبنان ولا من أجل شعب لبنان، بل خدمة لمشاريع ضد لبنان، واذهبوا إلى حلفائكم واطلبوا منهم مشتقات نفطية، وأن ينشؤوا لنا طرقات وجسور، وأن يعيدوا الاعمار وأن يقدموا مساعدة للشعب اللبناني، فهذا هو صديقنا وحليفنا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهذا ما قدمه لنا، تعالوا وانظروا إلى مشاريع إيران والطرقات والجسور وإعادة الإعمار، وقولوا لنا ماذا قدمت أميركا للبنانيين، وماذا قدم حلفاؤكم وأصدقاؤكم”.

المصدر : ليبانون ديبايت .

Journalist
Author: Journalist

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى