تابعوا قناتنا على التلغرام
اقتصاد ومال

تجمع مستوردي الأجھزة والمستلزمات الطبیة: “الموت البطيء بات سریعاً”

صدر عن تجمع مستوردي الأجهزة والمستلزمات الطبية البيان التالي: ″بعد مرور شھر و نصف على صدور قرار حاكم مصرف لبنان رقم 13152 الذي یتیح للبنوك اجراء التحویلات الخارجیة بالعملة الاجنبیة من اجل استیراد المستلزمات الطبیة، لم یتم تطبیق ھذا التعمیم من قبل معظم البنوك لاسباب نجھلھا.

و لما كان معالي وزیر الصحة قد اعلن سابقا ان احتیاجات قطاع الأجھزة و المستلزمات من العملة الأجنبیة ھو ما یعادل ٣٣ملیون دولار شھریا، یؤكد تجمع الشركات المستوردة للأجھزة والمستلزمات الطبیة ان التحویلات التي تم إنجازھا خلال الشھر الماضي لا تتجاوز ال ٣ ملایین دولار وفق التعمیم الصادر، أي ما لا یزید عن ١٠٪ من التحویلات المطلوبة، ما یعني ان الشركات لم تستطع استیراد سوى ١٠٪ من حاجات المستشفیات اذا ما افترضنا ان الشركات المصنعة بالخارج قامت بتسلیم البضائع بنفس قیمة التحویلات دون تسدید كامل المستحقات، و ھو أمر غیر وارد في ظل التصنیف الائتماني للبنان.

 و بالتالي كمیات البضائع التي تم استیرادھا قد لا تتخطى نصف قیمة التحویلات او ٥ ٪ على ابعد تقدیر من احتیاجات المستشفیات كقیمة مطلقة.

الا اننا نؤكد ان أكثر من ٨٠٪ من الشركات لم تستطع حتى اللحظة إجراء أي تحویل للخارج حسب تعمیم المصرف المركزي، أي ان الشح ببضائع معینة بات انقطاعا كلیا.

 و یؤكد ان حتى نصف الشركات التي قامت بالتحویلات الاولى لم تستطع اجراء تحویلات لاحقة من دون أسباب واضحة من قبل البنوك ما ینذر ان الكارثة تتفاقم بشكل مرعب.

 وكما اعلن نقیب المستشفیات إنّه من الواضح ان المسؤولین اللبنانیین بحالة انكار تام للمخاطر المحدقة رغم المناشدات الیومیة والمتكررة، لذلك یتجھ التجمع نحو التصعید ابتداء من الأسبوع المقبل و ذلك من اجل الضغط على جمیع المسؤولین لاتخاذ الاجراءات الفوریة من اجل استمراریة استیراد الأجھزة و المستلزمات و قطع الغیار الطبیة كي یستمر العمل الاستشفائي. وعلیه یكرر التجمع مطالبه من:

 1- جمیع البنوك اللبنانیة الإلتزام بالتعمیم و تنفیذه و ضرورة القبول بالتحویلات الداخلیة من العملة الأجنبیة بدلا من الإصرار على النقد الورقي وضرورة إنجاز المعاملات خلال ٤٨ ساعة لا اكثر.

2- المصرف المركزي لتعدیل قرار حاكم مصرف لبنان رقم 13152 لیشمل الاجھزة و قطع الغیار و الاجھزة الحیویة مع تعدیل النسب الى ٨٥/١٥ بدلا من ٥٠/٥٠ اذ انھا لا تقل أھمیة عن الدواء، و لأن العمل الاستشفائي مترابط و متكامل. وللتوضیح، لا یمكن للشركات المستوردة تأمین النقد الورقي من اجل اجراء عملیات تحویل العملة لدى مؤسسات الصیرفة، حیث ان جمیع مقبوضاتھا من المستشفیات تكون بشكل شیكات او تحویلات مصرفیة و كلنا یعلم انھ یوجد قیود شدیدة للحصول على العملة الورقیة ولو باللیرة اللبنانیة.

 ان الشركات المستوردة للأجھزة والمستلزمات الطبیة مسؤولة عن تأمین احتیاجات المستشفیات و المرضى، و على سبیل المثال لا الحصر، كل ما یختص بقسم الطوارئ، غرف العملیات و غرف الإنعاش، المختبر، الأشعة و أجھزة علاج السرطان، التعقیم، غسیل الكلى و كامل الأقسام الأخرى، بالإضافة الى كامل مستھلكاتھا و قطع الغیار. علما ان لبنان یستورد ١٠٠٪ من ھذه البضائع ولا یوجد أي بدیل محلي الصنع.

 اننا بھذا البیان نخلي مسؤولیة أي مستورد من جراء أي ضرر قد یلحق بأي مریض داخل المستشفى نظرا لعدم تأمین المستلزمات لأي عمل تشخیصي أو جراحي، او عدم توفر قطع غیار لأي جھاز طبي. آملین ان نجد آذانا صاغیة”.

Reporter
Author: Reporter

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى